حيوانات
في القصة الفلكلورية، تأخذ ذات الرداء الأحمر سلال الطعام وتتوجه إلى منزل الجدة، لكن الذئب يسبق الفتاة إلى هناك ويلتهم الجدة، ويرتدي ثيابها وينتظر وصول ذات الرداء الأحمر كي تقع في مصيدته، ولكن يبقى الأمل الأخير في الحطاب.
على أرض الواقع، يخشى مربو الماشية في النمسا من الذئب أيضا، لكنهم لا يعولون على الحطاب، بل على أسلحتهم الخاصة، إذ أجازت السلطات مؤخرا إطلاق النار على تلك الحيوانات البرية التي تهاجم المزارع وحيواناتها.
إلا أن أطراف الخير والشر في معادلة ذئاب النمسا، لا تُشبه القصة الفلكلورية الشهيرة، التي يبدو فيها الذئب شريرا بالضرورة.
ففي واقع الأمر تقف السلطات بين نارين، نار المزارعين الذين يخشون على قطعانهم، ونار أنصار حماية البيئة، الذين يرغبون في حماية تلك الحيوانات البرية التي كادت تنقرض في القرن التاسع عشر.
فما الذي يريده المزارعون في النمسا؟ ولماذا تثير الذئاب كل هذا الجدل؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة