صراع على "متحف الفشل".. هل يفشل صاحبه في إيقاف السرقة؟
أمنية وحيدة يتمناها مؤسس "متحف الفشل" للمنتجات أو الأفكار "الفاشلة" في السويد من الجمهور الأميركي، وهي عدم شراء تذاكر دخول لمتحف الفشل المتنقل، الذي يقيمه شريك سابق لأعماله في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية.
ورغم أن المتاحف تجمع الأعمال الفنية أو التاريخية وغيرها، إلا أن متحف الفشل الذي أقامه الطبيب المختص بعلم النفس صامويل ويست في مدينة هلسينغبورغ السويدية عام ٢٠١٧، كانت فكرته عرض منتجات فشلت بسبب غرابتها، وفق ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال.
يقول ويست إن أحد شركائه المدعو مارتين بيالاس سرق مجموعته المعروضة في السويد وافتتح متحفا متنقلا بدون إذن منه، فيما يزعم بيالاس أن المقتنيات التي ستعرض ملكه، وقد استعان بفريق من المحامين لإحباط حملة ويست لإفشال معرض "متحفه الفاشل".

متحف الفشل في معرض في العاصمة واشنطن، سبتمبر، ٢٠٢٣. AFP
ورغم أن شراكتهما في تجربة "متحف الفشل" بالسويد كانت مثمرة، إلا أنها حاليا تشهد خصومة حادة وعلنية، حيث وصف بيالاس محاولات ويست بأنه مبتدئ فيما شبه ويست خصمه بـ"دونالد ترامب".
واستطاع المتحف المتنقل بجذب مهتمين حول العالم لما تضمنه من مقتنيات مثل ابتكارات انتهت بالفشل لشركة مايكروسوفت، وشركة كولجيت المصنعة لمعجون الأسنان.
ويست، ٥١ عاما، يقول إن فكرته التي رأت النور في السويد تعود لنحو عقد للوراء عندما افتتح "متحف الفشل" في ٢٠١٧ وكان متخوفا من عدم تقبله من الجمهور، غير أن المتحف "كان شيئا ممتعا لتوصيل أفكار فاشلة وتقبلها".
لكن بعد عامين دخل ويست في نزاع قضائي مع اثنين من شركائه حول ملكية المتحف، وعندما فشل في دفع الأتعاب القانونية للدعوى، أعلن إفلاسه وأغلق المتحف.

مقتنيات تتمحور على الرئيس دونالد ترامب. AFP
وقال ويست إنه بنى توقعات عالية لشراكته مع بيالاس، ٦٥ عاما، بحيث حاز الأخير على ترخيص يسمح له بإقامة متحف متنقل خارج السويد، ومن مسؤولياته إيجاد قاعات عرض وتنظيم المعارض والحملات الترويجية وبيع التذاكر، فيما يوفر ويست المقتنيات التي ستعرض في المتحف.
يقول ويست إنهما نجحا في إقامة عروض ناجحة في نيويورك ولوس أنجلوس وشنغهاي، لكن في السنوات الأخيرة اختلف الشريكان على أمور مالية.
ووفق مزاعم ويست فهو لم يحصل على أرباحه التي تمثل ٢٠٪ في عام ٢٠٢٣، ليرد فريق محامي بيالاس إنه وافق على الحصول على نسبته المزعومة عندما يحقق بيالاس عوائد استثماراته البالغة ٢٤٠ ألف دولار أنفقها في معرض في مينيابوليس. عندها طالب ويست باسترجاع مقتنياته.
ويقول ويست إن الخلاف تفجر مجددا عندما اكتشف أن بيالاس سيفتتح معرضا جديدا في سان فرنسيسكو، وشعر حينها بصفعة قوية ما دفعه إلى نشر رسالة على موقع المتحف يطالب فيها الجمهور بعدم الحضور وشراء تذاكر.