ألتمان وغصن وجوبز.. كيف يجري عزل الرؤساء التنفيذيين؟

• كان ستيف جوبز يبلغ من العمر 30 عاما فقط، وكان ناجحا وثريا للغاية ومشهورا عالميا، وبعد ذلك انهار كلّ شيء. أحدث ثورة في مجال الحوسبة الشخصية وأنشأ علامة تجارية مميزة، لكنه أُجبر على ترك الشركة التي بناها، حسب تقرير لـabc news.

• مسيرة ستيف جوبز المهنية اتبعت منعطفا مختلفا: صعود ضخم، وهبوط متواضع، ثمّ عودة مذهلة، وربما كان الفصل الثاني الأكثر إثارة على الإطلاق، وفق التقرير.

• شارك جوبز في تأسيس شركة أبل للكمبيوتر عندما كان عمره 21 عاما، وعندما بلغ 23 عاما أصبح مليونيرا. وبعد ذلك، في سن الـ٣٠، تعرض لتلك "الهزيمة المذلة"، حسب ما ورد في التقرير.

• بعد ترك الكلية، أطلق جوبز وصديقه، ستيف وزنياك، الشركة من مرآب عائلته في ضواحي كاليفورنيا عام 1976. في عام 1980، طرحت شركة أبل للاكتتاب العام. وبعد عامين فقط، تمكنت شركة أبل من اختراق قائمة فورتشن 500، وعيّن جون سكالي، رئيس شركة بيبسي كولا، ليكون رئيسها التنفيذي الجديد.

• كان جوبز صاحب الرؤية الرئيسية لشركة أبل، وهو الدور الذي جعله مسؤولا عن فريق تطوير المنتج المهم لشركة أبل، وهو كمبيوتر ماكنتوش. ظهر جهاز ماك لأول مرة في عام 1984 لكنه مبيعاته خيبت الآمال، مما وضع ضغطا ماليا على الشركة وأضعف علاقة جوبز مع سكالي.

• توترت العلاقة بين جوبز وسكالي بشكل أكبر بسبب شكاوى العاملين في فريق ماك بشأن رئيسهم المتطلب، حسب abc news. فجوبز طلب الكثير من الأشخاص الذين عملوا معه. فقد كان يقود الفريق بقسوة شديدة، ولم يكن اللطف والتهذيب جزءا من سلوكه، حسب التقرير.

• فاندلع صراع على السلطة بين سكولي وجوبز. وفي ربيع عام 1985، انحاز مجلس إدارة شركة أبل إلى جانب الرئيس التنفيذي، وعزل جوبز من قيادته لمجموعة ماكنتوش. فترك جوبز حينها شركة أبل.

أعلنت تويتر، نهاية نوفمبر من العام ٢٠٢١، تنحي مديرها العام والشريك المؤسس، جاك دورسي، بمفعول فوري واستبداله بالمدير التكنولوجي للمجموعة باراغ أغراوال.

وجاء في بيان لدورسي وقتها "قرّرت مغادرة تويتر لأنني أعتبر أن الشركة جاهزة للاستقلال عن مؤسسيها".

تولى دورسي منصب المدير العام للمجموعة بين عامي 2007 و2008، لكنّ مجلس الإدارة أقاله في نهاية المطاف لعدم رضاه عن إدارته، وفق فرانس برس.

ومنذ عاد إلى رئاسة المجموعة في أكتوبر 2015، تعرّض دورسي لانتقادات بسبب عدم تخلّيه عن رئاسة شركة سكوير المتخصصة بمدفوعات الهواتف المحمولة، وعدم تفرّغه لتويتر.

وفي عهد دورسي حقّقت تويتر أولى أرباحها الفصلية في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2017 وتواصل هذا المنحى حتى العام 2020 حين عاودت المجموعة تكبّد الخسائر.

وخلف دورسي في المنصب المدير التكنولوجي باراغ أغراوال الذي عمل في المجموعة منذ أكثر من عشرة أعوام والذي أدى دورا كبيرا في تعزيز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المجموعة. وأصبح دورسي مليارديرا في العام 2013 مع طرح أسهم تويتر في البورصة.

أقيل القطب السابق لصناعة السيارات، كارلوس غصن، من رئاسة مجلس إدارة نيسان، ثم من شركة ميتسوبيشي موتورز. وفي يناير 2019 تخلّى عن رئاسة رينو.

تشتبه السلطات اليابانية بأنّ غصن، الرئيس السابق لتحالف "رينو-نيسان-ميتسوبيشي"، لم يصرّح عن قسم كبير من مداخيله للسلطات المالية. كما وُجّهت له تهمة إخفاء دخله بين 2015 و2018.

غصن، رجل الأعمال الذي يحمل الجنسيات الفرنسية واللبنانية والبرازيلية، يقيم في بلده الأمّ لبنان منذ ديسمبر 2019 إثر فراره المثير للجدل من اليابان حيث كان ينتظر محاكمته عقب توقيفه في 2018.

لكنّ غصن يقول إنه فرّ من اليابان نظرا إلى قناعته بعدم إمكان حصوله على محاكمة عادلة في طوكيو. كما يتّهم شركة نيسان بالتواطؤ مع المدّعين العامّين لتوقيفه نظرا إلى سعيه لتعميق التحالف بين الشركة اليابانية ورينو.

رفع دعوى أمام القضاء اللبناني ضدّ "نيسان" يطالب فيها شركته السابقة بتعويضات قدرها مليار دولار.

ويتّهم غصن في نصّ الدعوى التي رفعها في مايو الشركة بـ"فبركة الاتّهامات بحقّه في اليابان ما أدّى إلى توقيفه وملاحقته هناك"، مطالبا "بتعويض مالي قدره مليار دولار أميركي"، حسب فرانس برس.

الجواب حسب موقع VOX هو "لا نعرف". فلا تزال الأسباب التي دفعت مجلس إدارة أوبن أيه آي، إلى عزل ألتمان من منصبه غير واضحة.

ويبدو، حسب الموقع، أن هناك اختلافات جوهرية بين رؤية مجلس الإدارة للذكاء الاصطناعي، والتي تضمنت تنفيذ مهمة السلامة والشفافية، ورؤية ألتمان، التي على ما يبدو لم تكن كذلك.

• يتمتع مجلس إدارة أوبن أيه آي بسلطة عزل الرئيس التنفيذي بأغلبية الأصوات.

• كان من بين أعضاء مجلس الإدارة: ألتمان؛ وإيليا سوتسكيفر، وآدم دانجيلو، وتاشا مكولي، وهيلين تونر، وجريج بروكمان.

• من المفترض، حسب VOX أن ألتمان وبروكمان لم يشاركا في التصويت، ولم يعرفا عنه. تم التصويت أيضا على خروج بروكمان من مجلس الإدارة، ولكن سُمح له بالاحتفاظ بوظيفته في أوبن أيه آي.

• قال مجلس الإدارة في بيان له إن قراره جاء نتيجة: "عملية مراجعة تداولية، والتي خلصت إلى أنه لم يكن صريحا باستمرار في اتصالاته مع مجلس الإدارة، مما أعاق قدرته على ممارسة مسؤولياته". ولم يعد مجلس الإدارة يثق في قدرته على مواصلة قيادة أوبن أيه آي.