مال وأعمال
.
عاش لبنان ليلة دامية على وقع غارات في أماكن عدة استهدفت جمعية القرض الحسن، التابعة لحزب الله.
قبل بدء الغارات، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان على منصة إكس "سكان لبنان، سيبدأ الجيش مهاجمة بنى تحتية تابعة لجمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله - ابتعدوا عنها فورا".
وفعلا بعد دقائق من التحذير، بدأت غارات مكثفة وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن "عدد الغارات على الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت بلغ 11 غارة، منها غارة على فرع القرض الحسن القريب من مطار بيروت الدولي".
في بعلبك، ضربت غارة سوقا تجارية فيها مبنى كانت تستخدمه مؤسسة القرض الحسن سابقا على ما أوضحت الوكالة، فيما قال مراسل لفرانس برس إن السكان أخلوا المنطقة سريعا بعدما وجّه الجيش الإسرائيلي تحذيرا بوجوب المغادرة.
في مدينة صيدا الساحلية بجنوب بيروت، دفع الذعر داخل مدرسة تحوّلت إلى ملجأ قرب أحد فروع القرض الحسن، النازحين المقيمين فيها إلى المغادرة على عجل، حسب مراسل لفرانس برس.
وتمتلك المؤسسة المالية المرتبطة بحزب الله أكثر من 30 فرعا في أنحاء لبنان منها 15 فرعا في ضاحية بيروت الجنوبية، وتقول الولايات المتحدة إن حزب الله المدعوم من إيران يستخدم الجمعية في إدارة شؤونه المالية، بحسب رويترز.
من جهتها، أعلنت جمعية مؤسسة القرض الحسن، بعد التهديد بقصف مراكزها في كل لبنان أن "المؤسسة اتخذت كافة الإجراءات منذ بداية الحرب، هذه الإجراءات كفيلة بحفظ أمانة ودائع الناس وجنى أعمارهم"، دون أن توضح ما هي هذه الإجراءات.
وعند سؤال صحفيين لمسؤول كبير بالمخابرات الإسرائيلية عما إذا كانت الفروع تعد أهدافا عسكرية، قال "غرض هذا الهجوم هو إحباط قدرة الأداة الاقتصادية لحزب الله خلال الحرب، بل وبعدها أيضا، على إعادة بناء المنظمة وإعادة تسليحها... في اليوم التالي".
بحسب معلومات بلينكس فإن المؤسسة تقدم قروضاً مالية تتجاوز "سنويا" نحو نصف مليار دولار، وبإجمالي تعاملات 3.5 مليار دولار، منذ تأسيسها في بداية ثمانينات القرن الماضي، وحتى نهاية العام 2019.
في ظل التوتر القائم مع إسرائيل منذ أكتوبر الماضي، واصلت المؤسسة عملها، علماً بأن نشاطها ازداد بقوة خلال الأزمة المالية في العام 2019، رغم العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ سنوات بتهمة "تمويل حزب الله".
فماذا تقول المعلومات عن نشاط هذه المؤسسة؟ وكيف تجمع ذهب اللبنانيين؟ وماذا يقول مستفيدون منها؟ وكيف تهدّد أموال اللبنانيين في حال نشوب حرب مع إسرائيل؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة