الفستق الأميركي يغزو الصين

سجلت ولاية كاليفورنيا قفزة في إنتاج الفستق، مع تزايد إقبال المزارعين على زراعته باعتباره محصولا يتحمل الجفاف ويوفر عوائد مرتفعة. وحقق الفستق العام الماضي عائدات قُدرت بنحو 3 مليارات دولار، ما جعله 6 أكبر سلعة زراعية في الولاية، متجاوزا محاصيل رئيسية مثل الفراولة والطماطم، وفقا لإحصاءات زراعية.

كاليفورنيا تصدر للصين

يعود الطلب المتزايد على الفستق إلى مقاومته للظروف المناخية القاسية. ويُشكل السوق الصيني الوجهة الكبرى لصادرات الفستق، حيث يُعد من الوجبات الخفيفة المفضلة، خاصة خلال احتفالات السنة القمرية الجديدة. وأفادت تقارير بأن استهلاك الأميركيين للفستق شهد أيضا نموا ملحوظا.

وتقود شركة "ووندرفل"، المنتجة للعلامات التجارية الشهيرة مثل Halo وFIJI Water، إنتاج الفستق في البلاد، حيث تغطي ما بين 15% و20% من الإنتاج الأميركي. وتوسعت الشركة في زراعة الفستق بفضل تطوير جذور نباتية عالية الإنتاجية قادرة على زيادة المحصول بنسبة تصل إلى 40%.

لماذا يزرع الأميركيون الفستق؟

تتميز أشجار الفستق بقدرتها على الصمود خلال فترات الجفاف، حيث تحتاج إلى مياه أقل من أشجار اللوز وتستخدم الرياح للتلقيح بدلا من النحل، مما يطيل عمر الإنتاج ويقلل من تكاليف العناية. ويتوقع المحللون أن يستمر توسع زراعة الفستق في كاليفورنيا خلال الأعوام المقبلة.