خلال ولايته الرئاسية الأولى، فرض قطب العقارات رسوما جمركية على واردات صينية بقيمة مئات المليارات من الدولارات.
وتمثّلت المطالب الرئيسية للولايات المتحدة، في إتاحة الوصول بشكل أفضل إلى السوق الصينية التي تقيّدها سيطرة صارمة من جانب الدولة، بينما تحصل الشركات الوطنية على الأفضلية فيها.
وفي ذلك الوقت، ردّت بكين بفرض ضرائب على الواردات من الولايات المتحدة، الأمر الذي أضرّ خاصة بالزراعة الأميركية.
بعد مفاوضات طويلة وشاقة، توصّل البلدان إلى ما سُمّي بـ"المرحلة الأولى" من اتفاق تجاري في العام 2019، ما أدى إلى هدنة في الحرب التجارية بينهما.
وبموجب الاتفاق، تعهّدت الصين استيراد منتجات أميركية بقيمة 200 مليار دولار، من بينها منتجات زراعية ومأكولات بحرية بقيمة 32 مليار دولار.
غير أنّ الخبراء يؤكدون أن بكين لم تحقّق هذه الأهداف، جرّاء الصدمة الاقتصادية التي واجهتها بعد فترة وجيزة من جائحة كوفيد-19.
ويقول تشاد براون المحلل في "معهد بيترسون للاقتصاد الدولي" إن "الصين لم تصل إلا إلى 58% من الواردات من الولايات المتحدة المنصوص عليها في الاتفاق، وهو أدنى حتى من المستوى الذي كانت عليه قبل الحرب التجارية".
تستعد بكين الآن للتفاوض مع إدارة ترامب حول المجالات التي يمكن للصين أن تزيد فيها مشترياتها من الولايات المتحدة.
ولكبح جموح ترامب تجاهها، تستعد بكين للتفاوض مع إدارة ترامب حول المجالات التي يمكن للصين أن تزيد فيها مشترياتها من الولايات المتحدة.
وتشمل أجزاء أخرى من خطة الصين، وفق مصادر الصحيفة، عرضا لزيادة الاستثمارات في الولايات المتحدة في قطاعات مثل بطاريات السيارات الكهربائية.
وعلى أمل إضفاء نبرة إيجابية، تخطط بكين أيضا للتعامل مع قضية تيك توك بشكل كبير على أنها "مسألة تجارية"، أي أن الحكومة تعتزم البقاء على الحياد وترك المستثمرين في الشركة الأم الصينية لتيك توك، "بايت دانس"، يتفاوضون على صفقة مع المشترين الأميركيين المهتمين.