هبوط وول ستريت وانكماش ألمانيا يهزان رهان خفض الفائدة
تترقب الأسواق العالمية بحذر خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، جيروم باول، في ندوة جاكسون هول، وسط إشارات متضاربة حول خفض أسعار الفائدة وتذبذب في أداء الأسهم والذهب، فيما تكشف بيانات اقتصادية من أوروبا والولايات المتحدة عن ضغوط متزايدة على النمو.
الأسهم الأوروبية تتراجع مع ضعف الاقتصاد الألماني
انخفضت الأسهم الأوروبية، الجمعة، مع انتظار المتعاملين خطاب باول للحصول على مؤشرات بشأن السياسة النقدية.
وتراجع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.1٪ بحلول الساعة 07:02 بتوقيت غرينتش، فيما هبط المؤشر داكس الألماني 0.2٪.
وأكد مكتب الإحصاء الألماني انكماش اقتصاد البلاد 0.3٪ في الربع الثاني من 2025 بأكثر من المتوقع، مع أداء ضعيف للإنتاج الصناعي.
في المقابل، قال الاتحاد الأوروبي إنه سيعمل على تقليل الرسوم الجمركية المفروضة على صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة بأثر رجعي اعتبارًا من الأول من أغسطس.
وول ستريت تغلق على انخفاض مع جني الأرباح
أغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت، الخميس، على تراجع بفعل مخاوف من أن يتبنى باول لهجة تميل إلى التشديد النقدي. وهبط مؤشر داو جونز 0.34٪ إلى 44785.5 نقطة، وتراجع ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.40٪ إلى 6370.17 نقطة، فيما انخفض ناسداك 0.34٪ إلى 21100.31 نقطة.
وقال محللون إن المستثمرين قلصوا رهاناتهم على خفض الفائدة في سبتمبر إلى 79٪ مقارنة بـ99.9٪ الأسبوع الماضي، وسط نتائج فصلية متباينة أبرزها من "وول مارت" التي لم تحقق التوقعات رغم ارتفاع المبيعات بفعل الطلب القوي.
الذهب والمعادن النفيسة بين ضغط الدولار وترقب الفائدة
استقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند 3337.12 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 00:42 بتوقيت غرينتش، بينما لم تشهد العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر تغيرًا يذكر عند 3380.30 دولارًا.
وحام مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوع، ما جعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
وانخفضت الفضة 0.2٪ إلى 38.08 دولارًا، وهبط البلاتين 0.4٪ إلى 1347.50 دولارًا، فيما استقر البلاديوم عند 1111.07 دولارًا.
سوق العمل الأميركي يضيف ضغوطًا جديدة
أظهرت بيانات أميركية ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي بأكبر معدل في نحو ثلاثة أشهر، فيما بلغت الطلبات في الأسبوع السابق أعلى مستوى لها منذ نحو أربع سنوات، ما يعكس استمرار ضعف سوق العمل في أغسطس ويزيد ترقب الأسواق لخطاب باول لمعرفة مسار الفائدة المقبلة.