سينما
.
تبحث عن مسلسل أو فيلم جديد لمشاهدته على نتفليكس مع أصدقائك، ولا يخطر على بالك شيء جديد؟ فقرة اختيارات بلينكس الأسبوعية هنا لمساعدتك.
هذه الفقرة تقدم لك ترشيحات الأفلام والمسلسلات برعاية مراسل بلينكس في هوليوود، رافي بوغوصيان.
فما هي أبرز الأفلام لمشاهدتها، أو تجنبها، هذا الأسبوع؟ وما هو المسلسل الذي صنفه رافي كـ"أجمل مسلسل لهذا العام"؟ وماذا عن الأفلام؟
مسلسل Ripley من إنتاج نتفليكس يعتبر "أجمل مسلسل لهذا العام" بحسب رافي، فكل لقطة هي لوحة فنية متكاملة.
الـ8 حلقات مصنوعة بدقة وإبداع وإتقان، وتدور الأحداث حول قصة سكوت توم ريبل، أحد سكان نيويورك في أوائل الستينيات من القرن الماضي.
أحد رجال الصناعة الأثرياء، يختار توم للسفر إلى إيطاليا لمحاولة إقناع ابنه ديكي جرينليف (جوني فلين)، بالعودة إلى وطنه. وقبول الوظيفة هو خطوة توم الأولى نحو حياة معقدة مليئة بالخداع والاحتيال والقتل.
والقصة مقتبسة من الرواية الكلاسيكية الشهيرة The Talented Mr. Ripley للكاتبة باتريشا هايسميث.
لقطة من مسلسل Ripley. تودوم/ نتفلكس
يصف رافي المسلسل على أنه:
لقطة من مسلسل Ripley. تودوم/ نتفلكس
ويساوي رافي بين مشاهدة المسلسل ومشاهدة مباراة لريال مدريد في 2017 لو كنت من محبين الكرة. ولو كنت من عشاق الطعام، فيقارن رافي الأمر بتناول بيتزا في الـcheat day.
شاهد رافي المسلسل بالصدفة، جذبه عنصر التصوير باللونين الأبيض والأسود.
من أول لقطة، عندما يجرّ ريبلي جثة على الدرج، شد المسلسل رافي ولم يستطع أن يرفع أعينه عن الشاشة. واختار صناع المسلسل أن يجعلوه كلاسيكيا بالأبيض والأسود لإعطائه عمقا أكبر، ولزيادة جرعة التوتر أثناء المشاهدة.
لقطة من مسلسل Ripley. تودوم/ نتفلكس
ويظن رافي أن الأبيض والأسود كان اختيارا موفقا لأنه في توضيح المرض النفسي لدى ريبلي، وشعر أنه خلق جوا غامضا يزيد من هذا الشعور المخيف.
المسلسل من بطولة إليوت سمنر، فريدي مايلز، جوني فلين، داكوتا فانينغ، وأندرو سكوت، المعروف بدوره في المسلسل البريطاني Sherlock. ويعتقد رافي أن سكوت تفوق على مات ديمون بأداء نفس الشخصية في نسخة عام 1999 في الفيلم The Talented Mr. Ripley.
لقطة من مسلسل Ripley. تودوم/ نتفلكس
ويظن رافي أن اختيار سكوت بعمر أكبر كان أفضل من ناحية إظهار تجاعيد العيون التي جعلتنا نصدق أن ريبلي شخص محتال، بالإضافة إلى نظرته المليئة بالشر.
برأي رافي، هذه نسخة موفقة جدا من الرواية ومختلفة تماما عن كل الأعمال المقتبسة منها، ولكنه يحذر المشاهدين، "يمكن تشعر ببعض الملل أول 3 حلقات إذا كنت متعود على الأعمال ذات الإيقاع السريع، ولكن بعد الحلقة الثالثة يكون التشويق بأعلى درجاته".
عرضت نتفلكس مؤخراً فيلم Shirley للمخرج جون ريدلي الذي يعشقه رافي، والمعروف لفيلمه الشهير 12Years a Slave، ويحكي الفيلم عن قصة شيرلي تشيشولم، أول عضوة سوداء في الكونغرس، وترشحها الرائد للرئاسة. ويؤرخ الفيلم حملتها الرئاسية الجريئة التي كسرت المألوف عام 1972.
القصة مقتبسة من قصة تشيشولم الحقيقية التي توفيت عام 2005. وبحسب نتفليكس، معظم الأبحاث التي أجراها صناع العمل كانت من خلال كتبها، بما في ذلك: Unbought and Unbossed و The Good Fight، والأفلام الوثائقية، وأي تقارير إخبارية ومقالات.
بداية الفيلم، فقط.
يظن رافي أن الفيلم يبدأ بشكل صحيح عبر طريقة تقديم شخصية شيرلي، خاصة عندما نراها قادمة لتأخذ صورة جماعية أمام مبنى الكابيتول، وتقف بشموخ بين عدد كبير من الرجال البيض. ذلك تأكيد واضح على قوة شخصية شيرلي منذ البداية.
لقطة من فيلم شيرلي. تودوم/نتفليكس.
قبل أن تعتقد أن رافي لا يرحم في آرائه عن الأفلام والمسلسلات، يقرر مراسلنا في هوليوود أن يعطي الفيلم فرصة. ووجد أن تمثيل الممثلين، خاصة ريجينا كينغ، التي تمكنت من إتقان لهجة شيرلي وشخصيتها القوية.
بعد المشهد الأول، يعتقد رافي أن الفيلم "يموت ويتحول لتقرير ممل".
ويظن أن المشكلة الأساسية تأتي من السيناريو الذي ركز أكثر مما ينبغي على الحملة الانتخابية، وتقديمها كدرس تاريخي، خالٍ من أي مشاعر أو عواطف، وبحسب رافي، "لو أردنا معلومات تاريخية صريحة، لقرأنا بسهولة على الإنترنت".
لقطة من فيلم شيرلي. تودوم/نتفليكس.
كان من المفترض أن يقدم النص مساحة لشخصية شيرلي على المستويين الشخصي والإنساني، بحسب رافي. وبالرغم من أداء كينغ الرائع، لم يتمكن من إنقاذ السيناريو البائس لأن التركيز كان على الأحداث، وليس شخصيتها. وللأسف، تُعتبر شيرلي أداة لسرد القصة فقط.
يشعر رافي بخيبة أمل عارمة من المخرج جون ريدلي، ولا يعلم كيف سمح ريدلي لنتفليكس بعرض مبنى الكابيتول بطريقة "رخيصة" وكأن طالب غرافيكس في السنة الأولى من الجامعة صمم المبنى، بحسب رافي.
لقطة من فيلم شيرلي. تودوم/نتفليكس.
يظن رافي أن سلسلة مطاعم ماكدونالدز هو المستفيد الوحيد من الفيلم. ويشعر رافي أن قصة حياتها مبنية على حبها لماكدونالدز. وللتأكيد على ذلك، ينتظر أعضاء الكونغرس شيرلي ليأخذوا صورة معها، ولكنها مشغولة بمشروب غازي من المطعم.
لقطة من فيلم شيرلي. تودوم/نتفليكس.
ووسط معمعة الانتخابات، نرى شيرلي تحمل كوبا لماكدونالدز، ويجد رافي الأمر مستفزا ويصرخ، "اهتمي بالانتخابات، ما دخل ماكدونالدز في هذا الوقت!".
عندما لا ترى شيرلي مع وجبة ماكدونالدز، تراها تقبل زوجها بدون مبرر، في كل لحظة ممكنة. والمضحك في الأمر أنها تتركه في نهاية الفيلم، ويسخر رافي من الأمر، "يمكن لأنه لا يحب ماكدونالدز".
لقطة من فيلم شيرلي. تودوم/نتفليكس.
بالأخير، لا ينصح رافي أي أحد بمشاهدة هذا الفيلم.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة