الـVR يقتحم مهرجان كان للأفلام

في العام 2017، عرض أليخاندرو غونزاليس إينياريتو بتقنية الواقع الافتراضي، فيلمه Carne y Arena الذي كان أول عمل بهذه التقنية يشارك في المنافسة الرسمية لمهرجان كان.

أما هذا العام، في الفئة الأولى، يبرز فيلم Traversing the Mist للتايواني تونغ ين تشو، والذي يتيح للمشاهد أن يشعر بتحركات الشخصية في كل طبقة أو ممر أو غرفة يمشي فيها، بالإضافة إلى عدم قدرتها على النظر في وجه الآخر.

ومن بين الأفلام التي توفّر تجارب تفاعلية من دون معدات، En Amour للفرنسيَّيْن كلير باردين وأدريان موندو. ويتناول هذا العمل مشاعر الحب بطريقة شاعرية. ولا تستلزم مشاهدة الفيلم أي معدات، ولكن من خلال التحرّك أو لمس الشاشات، يؤثّر المشاهد على جزيئات الضوء الخاصة بالعمل.

وتقول كلير باردين لوكالة فرانس برس إنّ "الصورة تصبح شريكا وتمكّن الجسد من الدخول في حوار مع الشاشات والأرض". وكل ذلك على وقع أنغام موسيقية ألّفها لوران باردين، ابن عمها، وتمتزج بين نوعي الالكترو والبوب.

وبحسب البريطاني بارنابي ستيل، أحد مبتكري فيلم Evolver، "أعتقد أننا نعيش عصر الأبيض والأسود لهذا النوع من التكنولوجيا".

وEvolver يتيح للمشاهد استكشاف القفص الصدري من الداخل، مع صوت كيت بلانشيت وتنفّسها. وكان إنتاجه مشتركا بين بريطانيا وفرنسا وأميركا.

هذا العمل الذي تتشارك فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في إنتاجه، يُسمَح بمشاهدته لمَن بلغوا ١٣ فما فوق، ويجعل المشاهد يختبر تجربة فتاة صغيرة من أصل هندي تعيش في لندن، مع أول دورة شهرية لها ومواجهتها مضايقات في مدرستها وكيفية تعاملها مع ما تؤمن به عائلتها.

ويحمل هذا التغيير الكبير في حياة الفتاة مايا رسالتَي نضال وأمل كبيرتين.

ويضم الفيلم الذي تبلغ مدته 33 دقيقة مشاهد واقعية في المدرسة وأخرى خيالية لمحاربة كائنات شريرة وقوى ظلام. ويصبح المشاهد ممثلا من خلال فتح راحتيه، لتصبح القدرة على مساعدة الفتاة الصغيرة للانتقال إلى عالم البالغين، حرفيا في أيادي الجميع.

وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول مبتكرة هذا العمل الهندية بولومي باسو المولودة عام 2008، "في أحد مشاهد الفيلم، يتعيّن على المشاهد مواجهة أخطبوط عملاق، ويمكنه الشعور بضربات المعركة: هذا الوحش هو الانتباذ البطاني الرحمي الذي أعاني منه والذي يؤلم أحشائي".

وتضيف إنّ "العمل يتناول بأحد جوانبه قصتي وقصة نساء أخريات، إنه رحلة من الخزيّ إلى القدرة على تولّي زمام الأمور". وتختم حديثها بالقول إن "التكنولوجيا تتيح لنا الذهاب نحو مناطق جديدة، فيصبح الواقع الافتراضي عاملا مستفزا لدفع الجميع إلى التفاعل".