هذه الآلية أصبحت شريان حياة اقتصادي للكثير من الفنانين، خاصة في ظل غياب فرص العمل في المجال الفني.
وفي الوقت الذي يشكو فيه عدد من الفنانين من "الغزو المضاد" من قبل البلوغرز وصناع المحتوى الذين دخلوا عالم التمثيل، لجأ الفنانون إلى المنصات الاجتماعية كوسيلة لإثبات وجودهم، ومحاولة تأمين دخل مالي مناسب.
الممثل المصري فادي خفاجة، واحد من أوائل الممثلين الذين لجأوا إلى تطبيق تيك توك، يقول إن "الاحتياج المادي" هو المحرك الرئيس للجوء إلى هذه المنصات كمصادر للدخل.
ويشرح خفاجة في تصريحات خاصة لبلينكس أن "الجميع ملتزم بمصاريف شخصية وأسرية، خاصة في ظل واقع يفرض التهميش على العديد من المواهب التي تلقت تعليما أكاديميا في المعاهد المتخصصة".
ويؤكد الممثل الذي بدأ العمل منذ كان طفلا في مسلسل "عائلة ونيس"، أحد أشهر الأعمال الكوميدية المصرية في تسعينيات القرن الماضي، أن السوشيال ميديا ليست مجرد أداة للتسلية، بل هي مساحة للتفاعل مع الجمهور، وتذكيرهم بأعمال الفنان، مما يحافظ على ارتباطهم به ويتيح لهم التعبير عن ذاتهم في ظل غياب فرص الظهور التقليدية.
في ظل الأزمة المتفاقمة، ينتقد خفاجة نقابة المهن التمثيلية، قائلا إنها لا تقدم حلولا للفنانين الذين يعانون من قلة الفرص، من جانبها تفسر النقابة ذلك بـ"سياسات السوق وقوانين العرض والطلب، وأن الفنان القادر على كسب جماهيرية سيجد طريقه إلى الشاشة".
يطالب خفاجة نقابته بتحقيق العدالة بين أعضائها ودعم المواهب التي تواجه الإقصاء، معتبرا أن هذا الغياب يزيد من تفاقم الأزمة المالية التي يعيشها العديد من الفنانين.
الممثلة المصرية مها أحمد، تعتبر أحد أشهر الفنانين الذين لجأوا إلى تيك توك للمشاركة في فيديوهات بث مباشر بهدف تحقيق الأرباح.