ديل تورو يعيد "حلم فرانكنشتاين" إلى الحياة
أطلق المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو من مهرجان البندقية السينمائي فيلم "فرانكنشتاين" ذا الموازنة الضخمة، مشيرا قبيل عرضه العالمي الأول إلى أنه كان يحلم بإخراجه منذ الصغر.
وسبق لديل تورو أن فاز بالجائزة الكبرى للمهرجان عام 2017 عن مخلوق آخر وُلِد على شاشات البندقية هو الكائن المائي في فيلم The Shape of Water الذي نال عنه أيضا الأوسكار.
ويسعى فيلم ديل تورو المقتبس من تحفة الكاتبة ماري شيلي إلى الفوز بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي، وهو من بين الأعمال الـ21 المتنافسة عليها.
وقال ديل تورو في مؤتمر صحافي قبل ساعات من عرض الفيلم السبت "كنت أتابع هذا المخلوق منذ صغري".
واضاف "انتظرتُ دائما أن تتوافر الظروف المناسبة لإنتاج الفيلم، سواء من الناحية الإبداعية أو من حيث تحقيق النطاق الذي أحتاج إليه لأجعله مختلفا، وأن يُنجز على نطاق يتيح إعادة بناء العالم بأسره".
وأشار إلى أنه يعاني في الوقت الراهن "اكتئاب ما بعد الولادة". ولم يكن من قبيل المصادفة أن يُقام العرض العالمي الأول للفيلم في ما يُعرف بـ"يوم فرانكنشتاين"، وهو ذكرى ميلاد مؤلفة الرواية ماري شيلي في 30 أغسطس.
ويُقدّم الفيلم الذي يتولى بطولته أوسكار آيزك في دور فيكتور فرانكنشتاين وجايكوب إلوردي في دور الكائن الذي ابتكره، مشهدا قوطيا جريئا.
ومن خلال تَتَبُع الفيلم العالِم المهووس بكائنه، يستكشف مواضيع الإنسانية والانتقام والإرادة الجامحة وعواقب الغطرسة.
منذ فيلم "فرانكنشتاين" للمخرج جيمس ويل عام 1931 من بطولة بوريس كارلوف، تعددت الاقتباسات من الرواية.
ورأى ديل تورو أن رواية ماري شيلي تحاول الإجابة عن سؤال "ما معنى أن تكون إنسانا؟".
وقال في المؤتمر الصحافي "أعتقد أن الفيلم يحاول إظهار شخصيات غير مثالية وحقنا في أن نبقى غير مثاليين، وحقنا في فهم بعضنا بعض في ظل أقسى الظروف".
ويُعرض الفيلم الذي أنتجته "نتفليكس" لوقت محدود في دور السينما في أكتوبر، قبل أن يُتاح عبر الإنترنت في نوفمبر.