صراعات
.
سلاح "فعال" يستخدم في الحروب، يقول خبراء إنه غير مكلف ويضعف معنويات العدو، ورغم أنه محرم دوليا، ولكنه يحصل وبكثرة أثناء النزاعات.
الاغتصاب خلال الحروب والنزاعات، دائما يطفو على وجه الأزمات خلال دخول أحد أطراف النزاع إلى مناطق عدوه المدنية، بهدف تخويف هذا الطرف وإضعاف معنوياته، وآخر الأخبار الواردة في هذا السياق تشير إلى السودان.
بعد شهر على اندلاع الأزمة بدأت فضائع الحرب تطفو على السطح في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، والمعروف بحميدتي.
سليمي إسحق، مديرة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بوزارة الشؤون الاجتماعية في السودان، كشفت لموقع "السودان تريبيون"، أنه تم تسجيل حالات اغتصاب تعرضت ضد أربع نساء وفتاة من قبل قوات مسلحة بالخرطوم.
وذكرت صحيفة "الغارديان" بأن 2 منهن تعرضتا لعنف جنسي من قبل أفراد مرتبطتين بقوات "الرد السريع"، بينما الثلاث الأخريات، اللواتي جئن للسودان كلاجئات، تعرضن للاغتصاب من قبل مسلحين غير معروفين.
وقالت المسؤولة الحكومية إن هناك "حالات اغتصاب أكثر، لكن بسبب الأوضاع التي نمر منها الآن، لا تستطيع جميع الضحايا الوصول إلينا والحصول على المساندة التي يحتجنها".
وبسبب الحرب المستمرة، تظل المستشفيات في الخرطوم تحت سيطرة قوات الرد السريع، كما أن 16 في المائة فقط من المستشفيات تقدم الرعاية الصحية للمواطنين، حسب صحيفة الغارديان.
وفي تصريح لنفس الصحيفة، قالت إسحق إن وحدتها لا يمكنها تقديم سوى "الحد الأدنى من المساعدة" لأنه "لا توجد ممرات آمنة لأماكن الأدوية، كما أن المرافق التي تحتوي على الموارد الصحية تحت سيطرة مسلحين".
ويشير تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان أن هناك "نقصاً في الموارد التي تستعمل في الإدارة السريرية للاغتصاب" في السودان.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة