صراعات
.
يمشي الآلاف من الفلسطينيين على طريق صلاح الدين في غزة باتجاه الجنوب منذ أن طالبتهم إسرائيل بإخلاء الشمال، وهو طريق الخروج الوحيد للمدنيين الفارين من الحصار المشدد والقصف الإسرائيلي في ظل توغل الدبابات الإسرائيلية أكثر في قطاع غزة.
ويقول فلسطينيون يمشون بتثاقل أمام الدبابات الإسرائيلية والجثث المتحللة عبر ممر على خط الجبهة، إنهم يخشون حدوث "نكبة" جديدة على غرار "كارثة" التهجير الجماعي للفلسطينيين بعد قيام إسرائيل عام 1948.
لا تزال حرب عام 1948، عندما فر الفلسطينيون أو طُردوا من منازلهم، محفورة في ذاكرتهم الجماعية. وعبر الكثيرون عن مخاوفهم من أنهم إذا أُجبروا على ترك منازلهم الآن، فلن يُسمح لهم بالعودة أبدا مثل أسلافهم.
وطلبت القوات الإسرائيلية منذ أسابيع من الفلسطينيين مغادرة شمال غزة إلى الجنوب الذي تقصفه أيضا، قائلة إنه سيسمح لهم بالعودة إلى ديارهم بمجرد انتهاء الصراع. ومنذ يوم الأربعاء، ومع تصاعد القتال داخل مدينة غزة، بدأ عدد كبير من السكان التحرك جنوبا. فماذا قالوا على طريق النزوح؟ وإلى أين يذهبون؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة