حرب غزة في شهرها الرابع.. المفاوضات "في حالة حرجة"

قال رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسؤولون آخرون لأفراد عائلات ستة رهائن أميركيين وإسرائيليين في الدوحة إن مقتل المسؤول الكبير في حماس، صالح العاروري، هذا الأسبوع في بيروت جعل الجهود المبذولة لتأمين صفقة جديدة أكثر صعوبة، وفقًا لمسؤول قطري ومصدر إسرائيلي لموقع "إكسيوس".

وقال رئيس الوزراء القطري إن "التحدث مع حماس أصبح أكثر صعوبة بعد ما حدث في بيروت، وزيادة وتيرة العنف في غزة"، بحسب ما نقل المتحدث القطري الذي لم تكشف الصحيفة الأميركية اسمه.

وكشف الموقع عن مفاوضات غير مباشرة برعاية قطرية- مصرية بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق جديد لتأمين إطلاق سراح ما لا يقل عن 40 رهينة مقابل وقف القتال في غزة لعدة أسابيع وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال دانيال هاغاري، إن القوات الإسرائيلية أكملت تفكيك الإطار العسكري لحماس في شمال غزة وقتلت نحو 8000 مسلح في تلك المنطقة، ونركز الآن على تفكيك حماس في وسط وجنوب قطاع غزة.

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت مواصلة حربه ضد حركة حماس حتى تحقيق "النصر الكامل" على حد تعبيره.

وأدى الهجوم الإسرائيلي، الذي يهدف إلى القضاء على حماس، إلى مقتل 22722 فلسطينيا حتى أمس السبت، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، فضلا عن تدمير قطاع غزة.

ودمر الهجوم الإسرائيلي أحياء كاملة في غزة وأدى إلى نزوح 1,9 مليون شخص يشكلون 85 % من سكانه حسب الأمم المتحدة. ويعيش سكان القطاع في ظروف مزرية مع نقص حاد في المياه والمواد الغذائية والأدوية والعلاجات. وخرج كثير من المستشفيات عن الخدمة جراء الدمار اللاحق بها.

وحذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، من أن القطاع الفلسطيني بات "بكل بساطة غير صالح للسكن" مؤكدا أن غزة "باتت مكانا للموت واليأس ويواجه سكانها تهديدات يومية على مرأى من العالم".

وتفيد منظمة يونيسف بأن المواجهات وسوء التغذية والوضع الصحي أحدثت دوامة موت تهدد أكثر من 1,1 مليون طفل في هذا القطاع الذي كان يسوده الفقر حتى قبل بدء الحرب.