صفقة أسرى جديدة.. شروط و"خلافات" تهددها

كشف مسؤولون مصريون، عن أن قادة حماس في الدوحة قادوا المحادثات مع قطر ومصر، ويسعون لإبقاء الحركة ذات نفوذ بعد انتهاء الحرب، وقد أبدوا استعدادهم لنزع السلاح في غزة، وهو أمر يعارضه قائد الحركة في غزة، يحيى السنوار بشدة، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

وتعارض إسرائيل وجود حماس في أي حكومة مستقبلية في غزة، كما أعربت عن رفضها للاقتراحات القائلة إن السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية، يجب أن تدير قطاع غزة، كما تتصور الولايات المتحدة.

وقال المسؤولون، إن السنوار والزعيم السياسي لحركة حماس في الدوحة إسماعيل هنية لم يتواصلا بصورة مباشرة منذ شهر تقريبًا، مضيفين أن ذلك جعل التقدم في الاتفاق صعبا.

وكشف موقع "إن بي سي نيوز" الأميركي، عن أن حماس حددت طلبات جديدة لعقد صفقة تبادل رهائن مع إسرائيل، يتم بموجبها انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وإطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، بمن في ذلك بعض ممن نفذوا هجوم 7 أكتوبر، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.

وأشار المسؤولون إلى أن الاقتراح الحالي للوسطاء ينص على إطلاق سراح الرهائن على 3 مراحل خلال 30 يوما، تتركز المرحلة الأولى على الرهائن المدنيين المتبقين، والثانية ستشمل مجندات من الجيش الإسرائيلي وجثث الرهائن، والثالثة ستشمل الرهائن من الجيش الإسرائيلي، وفي المقابل سيجري إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين مقابل كل مجموعة من الرهائن الإسرائيليين.

وكشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي: "أتمنى أن أخبركم أننا سنعلن عن اتفاق قريب، ولكننا كنا قريبين من الوصول لحل، ونعمل على ذلك كل يوم".

ومع تصاعد وتيرة الاحتجاجات في إسرائيل على سياسة الحكومة تجاه تحرير الرهائن والحرب في غزة، أغلقت مجموعة من عائلات الرهائن والمتظاهرين حركة المرور أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق لضمان عودة الرهائن المتبقين في أسر حماس.

وفي وسط الخطب التي ألقاها أفراد عائلات الرهائن، اضطر المنظمون إلى إسكات بعض المتظاهرين الذين هتفوا: "العار على الحكومة"، بحسب موقع "ذا تايمز أوف إسرائيل".

وبعد انتهاء الخطابات، نصبت العائلات خياما أسفل منزل نتنياهو، وهم يعتزمون البقاء في الخيام حتى يوافق رئيس الوزراء على صفقة لإعادة الرهائن، وفقًا للمتحدث باسم الرهائن والعائلات المفقودة، حاييم روبنشتاين للموقع الإسرائيلي.

ولاحقا، الإثنين، اقتحمت مجموعة من أقارب الإسرائيليين الذين يحتجزهم مسلحو حماس، اجتماعا للجنة في البرلمان الإسرائيلي بالقدس، مطالبين النواب ببذل مزيد من الجهد لمحاولة إطلاق سراح ذويهم.