صاروخ واحد يكفي.. هل يقطع الحوثيون الإنترنت عن منازلنا؟

تزداد المخاوف العالمية من تحول أزمة البحر الأحمر، من قصف مباشر للسفن، إلى استهداف للبنية التحتية للإنترنت تحت الماء، في محاولة من الحوثيين للضغط على العالم بصورة أكبر تتخطى الارتباك الحاصل في عمليات الشحن التجاري العالمي عبر البحر.

وتحدثت صحيفة غارديان البريطانية، عن إمكانية نقل الحوثيين صراعهم من فوق إلى تحت الماء، عن طريق استهداف كابلات الإنترنت الخاصة ببريطانيا في مضيق البحر الأحمر.

وتعالت أصوات تطالب الحكومة البريطانية بضرورة ابتكار طريقة لحماية الكابلات البحرية في منطقة البحر الأحمر، بعد صدور تقرير يؤكد إمكانية استهدافها من جماعة الحوثيين.

وتثير الحرب المحتملة تحت الماء مخاوف بريطانية منذ سنوات، حيث قام ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني الحالي، عام 2017 عندما كان نائبا برلمانيا، بحث الحكومة على ضرورة التحرك لحماية الكابلات البحرية من التهديدات الإرهابية، وإمكانية استهدافها من روسيا.

يمكن للحوثيين استهداف الكابلات البحرية للإنترنت في مضيق باب المندب، لإصابة خدمات الإنترنت في العالم بالشلل، إذ تمر 17% من كابلات الإنترنت العالمية على حدود اليمن البحرية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

يعني سيناريو استهداف الحوثيين لكابلات الإنترنت، فقدان أجزاء عدة في العالم من رؤية أو سماع ما يحدث في الخارج بسبب انقطاع خدمة الإنترنت كليا، فور استهداف تلك الكابلات.

ومع توقف خدمات الويب، سيتسبب ذلك في انهيار اقتصادي، مع تعطل حركة التجارة الإلكترونية، وكذلك العملات المشفرة، والكثير من الأعمال التجارية التي تُجرى عن طريق الإنترنت، بحسب تقرير بحثي بريطاني.

بعد زيادة الاتهامات الموجهة لجماعة الحوثي، المدعومة إيرانيا، باستهداف كابلات الإنترنت البحرية، أعلنت الجماعة المسلحة في اليمن نفيها التام في عملياتها العسكرية في منطقة البحر الأحمر استهداف كابلات الإنترنت تحت الماء.

وكانت إسرائيل سبقت باتهام الحوثيين باستهداف كابلات الإنترنت البحرية في نوفمبر الماضي، قبل وقوع أية حادثة تعرض خدمات الويب للخطر.

ونشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية تقريرا جديدا يتهم الحوثيين بالتوجه إلى استهداف كابلات الإنترنت البحرية بعمليات عسكرية واسعة تحت الماء، في محاولة لإصابة العالم بالشلل التام بقطع الإنترنت.

وأعلنت وزارة الاتصالات التابعة للحوثيين في بيان رسمي، عدم استهداف كابلات الإنترنت البحرية، مؤكدة أنه لا يوجد أي تهديد من أراضيها على خدمات الويب العالمية.