صراعات
.
فارقت الطبيبة سيرين العطار الحياة في غزة على صدى آخر كلمتين سمعتهما من ابنتها: "أحبك يا أمي"، قبل أن تقصف إسرائيل منزل العائلة وينهار السقف عليها.
يقول الأطباء والخبراء إنه مع مقتل كل أخصائي، فقدت غزّة شبكة من المعرفة والاتصالات، إذ كانت وزارة الصحة في القطاع تبذل عبر السنوات الماضية جهدا استراتيجيا لتأسيس نظام صحي مكتفٍ ذاتيا داخل غزة بالاعتماد على أطباء اختصاصيين يشمل مجالات عدة من علاج الحروق إلى تشخيص السرطان وعلاج الكلى.
لم تكن سيرين الطبيبة الوحيدة التي خسرتها غزّة في الحرب الدائرة هناك، إذ قتل 55 من هؤلاء الأخصائيين.
واجهت الخدمة الصحية في غزّة تحديات تحت الحصار الإسرائيلي بعد سيطرة حماس على السلطة في عام 2007، في ظل تنافس الفصائل الفلسطينية حول إدارة غزّة وموجات من الصراع مع إسرائيل.
لكن في بعض المجالات، أحرزت الخدمة الصحية تقدما بفضل الاستثمار والدعم من الخارج ومثابرة أطباء مثل سيرين، وفقا لمراجعة أجرتها رويترز لبيانات من وزارة الصحة الفلسطينية، ووكالات الإغاثة العالمية، ومقابلات مع أكثر من 20 طبيبا فلسطينيا وأجنبيا.
فكيف كانت الرعاية الصحية في غزّة قبل حرب أكتوبر؟ وكم بلغ حجم الإنفاق على نظام غزّة الصحي؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة