إسرائيل تهاجم الحوثي وتتباهى بالنيران.. ما أهمية الميناء؟

هاجمت إسرائيل السبت 20 يوليو، جماعة الحوثي، وشنت غارات جوية على ميناء الحديدة، وذلك ردا على تفجير المسيّرة في تل أبيب. وبحسب أكسيوس، هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل اليمن بشكل مباشر، وهو بلد يبعد أكثر من ألف ميل عنها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن "الطائرات المقاتلة قصفت أهدافا عسكرية للحوثي في منطقة ميناء الحديدة في اليمن، ردا على مئات الهجمات التي نُفذت ضد إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة".

من جانبها أكدت وزارة الصحة في اليمن إصابة 80 شخصا في الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة.

اجتماع سري للموافقة على الهجوم

وبحسب قناة ١٢ الإسرائيلية فقد جاءت الموافقة على القرار بشأن الهجوم في اجتماع خاص لمجلس الوزراء عقد ظهر السبت، وتلقى الوزراء مذكرات استدعاء شخصية من رئيس الجمعية الوطنية، تساحي هنغبي، قبل 45 دقيقة من حدوثها، لمنع التسريبات، وطُلب من الوزراء عدم إخبار أحد عن أمر الاستدعاء.

ونشرت القناة ١٢ الإسرائيلية فيديو يظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهو يتابع الغارات على اليمن في بث مباشر.

إسرائيل نفذت الضربة من دون تدخل أميركا

قال مسؤول إسرائيلي كبير لأكسيوس إن الضربة في اليمن كانت عملا إسرائيليا بحتا.

وتابع المسؤول "نفذنا الضربة بعد أشهر عدة من ضبط النفس في مواجهة هجمات الحوثيين التي شملت إطلاق صواريخ أرض-أرض، وغيرها".

بدورها نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين أميركيين رسميين أن "إسرائيل هاجمت الحوثي وحدها، من دون تدخل الولايات المتحدة الأميركية العسكري".

وأضاف أن "إسرائيل ستعمل في كل مكان لحماية مواطنيها وسيادتها".

وأكد المسؤول أن ميناء الحديدة هو "بنية تحتية للحوثي وهدف عسكري مشروع"، وزعم أن الحوثيين يستخدمونه للحصول على الأسلحة.

هل كانت واشنطن على علم بالغارة الإسرائيلية على اليمن؟

أفادت أكسيوس بأن مسؤول أميركي قال إن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، تحدث مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الجمعة، وأخبره أنه من المرجح أن ترد إسرائيل على هجوم الحوثيين الذي أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.

وقال المسؤول إن مسؤولين عسكريين إسرائيليين وأميركيين تحدثوا مرات عدة، السبت، قبل الضربة.

وأكد مسؤول إسرائيلي الغارة، وقال إنها نُفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي شُكّل لمواجهة هجمات الحوثيين.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعا، السبت، للموافقة على الضربة، وفق الموقع الأميركي.

كيف نفذت إسرائيل الهجوم على اليمن؟

شنت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية وحدها ضربات على مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، حسب ما قال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع واللا الإخباري.

وأكد ‏مسؤول أميركي لموقع واللا إن طائرات حربية إسرائيلية من طراز F-35 نفذت غارات في اليمن ردا على تفجير المسيّرة في تل أبيب.

وأفاد الإعلام الحوثي بأن الغارات الإسرائيلية قتلت وأصابت عددا من الأشخاص.

وقال مسؤولون حوثيون إن الغارة الإسرائيلية أصابت منشآت نفطية في ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الجماعة، واستهدفت محطات الكهرباء.

وأكدت وسائل إعلام حوثية أن الغارات استهدفت منشآت تكرير النفط في ميناء المدينة، ومحطات الكهرباء بالمحافظة، لتشير إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في الحديدة.

وزير الدفاع الإسرائيلي: المغزى واضح

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، السبت إن إسرائيل قصفت الحوثيين في اليمن لتوجيه رسالة معينة بعد أن ألحقوا الضرر بإسرائيلي.

وقال غالانت في بيان "إن النيران المشتعلة حاليا في الحديدة يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط والمغزى واضح".

وتابع "الحوثيون هاجمونا أكثر من 200 مرة. وفي المرة الأولى التي ألحقوا فيها الأذى بإسرائيلي، قمنا بقصفهم. وسنفعل ذلك في أي مكان إذا اقتضت الضرورة".

الحوثيون: سنقابل التصعيد بالتصعيد

وقال عضو المكتب السياسي للحوثيين، محمد البخيتي، إن إسرائيل "ستدفع ثمن استهداف المنشآت المدنية، وسنقابل التصعيد بالتصعيد".

حزب الله يحذر

حذر حزب الله، السبت، من أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت حلفاءه في اليمن تشكل منعطفا خطيرا بعد أكثر من ٩ أشهر من التصعيد على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس.

لماذا ميناء الحديدة؟

يقع الهدف في ميناء الحديدة على بعد 1700 كيلومتر من إسرائيل و200 كيلومتر أبعد من طهران.

ميناء الحديدة حصل على حصانة غربية لأن 70% من البضائع الموجودة فيه مصنفة على أنها إنسانية، ولكن تزعم إسرائيل أنه يحتوي على أسلحة وإمدادات إيرانية للحوثي، وفق القناة ١٢ الإسرائيلية.

وأوضح الجيش الإسرائيلي: "الهجوم كان بسبب 220 عملية إطلاق من اليمن منذ 7/10، تم اعتراض معظمها - بالأمس، كانت هذه هي المرة الأولى التي يخترق فيها مثل هذا التهديد القاتل إسرائيل".