صراعات
.
رحلة البحث عن منزل للإيجار في لبنان باتت صعبة جدا ومكلفة. و"يحسب المالك مئة حساب" قبل الشروع في التأجير، متخوفا من كون المستأجر الجديد ينتمي لحزب الله وتحت الرصد الإسرائيلي، ما يعرض المنزل لخطر القصف ويهدد أمن الجيران والمنطقة.
وبالفعل، تم التداول، على نطاق واسع بلبنان، برسائل صوتية لملاك وأشخاص يودون الاستئجار، يتهكم فيها الأخيرون على الأسعار المرتفعة ويتحدون الملاك بإيجاد مستأجرين بهذا المستوى المرتفع من الأسعار.
وقد عاش أهالي الضاحية الجنوبية لبيروت، خلال الأسابيع الماضية، حالة من القلق الأمني، دفعت بعض السكان إلى مغادرة منازلهم مؤقتا في انتظار تحسن الوضع.
فمساء الثلاثاء، 30 يوليو، استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى سكنيا في حارة حريك، أحد الأحياء الأكثر اكتظاظا في الضاحية الجنوبية، مما أسفر عن اغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر.
وأدت الضربة إلى مقتل 5 مدنيين، بينهم طفلان، مما زاد من حالة الخوف بين السكان الذين حاولوا البحث عن أماكن يصفونها بـ"الأكثر أمنا".
ومع ذلك، فإن غلاء الإيجارات وتخوف بعض أصحاب المنازل من تدفق النازحين قد عرقل خططهم.
فلماذا يخشى البعض تأجير منازلهم للنازحين اللبنانيين؟ وهل وصلت كلفة إيجار الشقة إلى 3 آلاف دولار شهريا؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة