صراعات
.
في وقت يخشى المجتمع الدولي تصعيدا عسكريا إقليميا أوسع، يقول مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن هجوما إيرانيا على إسرائيل بات وشيكا، بينما في الجهة الأخرى، يقول الحرس الثوري إن رد إيران على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران في أواخر يوليو الماضي، قد يتأخر.
هذا التضارب في التصريحات أعقبه، الأحد ٢٥ أغسطس، على الأرض، أول هجوم انتقامي من ما يسمى "محور المقاومة" على إسرائيل، إذ زعم حزب الله أنه أطلق 320 صاروخا من طراز كاتيوشا على إسرائيل وأصاب 11 هدفا عسكريا، ثأرا لمقتل القيادي في صفوفه، فؤاد شكر، في 30 يوليو.
الحرس الثوري نفسه، الذي أعلن المتحدث باسمه، محمد نائيني، في 20 أغسطس، أن فترة انتظار رد إيران على إسرائيل قد تكون طويلة، قال، السبت، أي قبل هجوم حزب الله بساعات، على لسان قائده حسين سلامي، "سوف تسمعون أخبارا جيدة عن الانتقام"، بحسب موقع تايمز أوف إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، يقول حزب الله إنه أبلغ إيران مسبقا بهجومه.
تقاطع التصريحات هذا يظهر تنسيقا بين الحليفين وضوءا أخضر من إيران لأول رد من "محورها" على إسرائيل.
فهل كان هجوم حزب الله مؤشرا على اقتراب ضربة إيرانية؟ ولماذا تأخر الرد؟ وما المؤشرات على توقيت "الضربة"؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة