روسيا جوا وأوكرانيا برا.. توغل كورسك يواجه "قاذفات نووية"

في أبريل 2024، أعلنت أوكرانيا نجاحها للمرة الأولى في إسقاط قاذفة روسية من طراز Tu–22M3، وتقول كييف والغرب إن موسكو عادة ما تستخدمها في عملياتها الجوية باستخدام صواريخ كروز من طراز كيه-22 القادرة على حمل رؤوس نووية.

شركة توبوليف المصممة لهذه القاذفات تقول إن سرعتها تعادل سرعة الصوت، وتستطيع تدمير الأهداف البحرية والبرية بالصواريخ الموجهة والقنابل الجوية، بحسب رويترز.

ويرجع النموذج الأولي للطائرة إلى عام 1977، لكن جرى تحديثها لزيادة فاعليتها التكتيكية نهاية 2018.

أما القاذفات من طراز Tu-95ms فلديها، وفقا لناشيونال إنترست، المواصفات التالية:

• يطلق عليها حلف الناتو Bear-H.
• دخلت الخدمة لأول مرة عام 1952.
• لم تستخدم سوى في عام 2015 لأول مرة في سوريا.
• ليست سريعة لكن النماذج الحديثة منها تستطيع الطيران لمسافة 15 ألف كيلومتر.
• تستطيع حمل صواريخ كروز الشبح Kh-101/102.

بخلاف محطات الطاقة والبنية التحتية لشبكة قطارات السكك الحديدية، شمل بنك الأهداف الروسي خلال ضرباته الجوية الواسعة، يومي الإثنين والثلاثاء، مناطق أخرى داخل الأراضي الأوكرانية.

وكان الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد صرح في أعقاب الضربة الروسية على فندق في شرق أوكرانيا في أغسطس 2024، بأن بلاده تستهدف البنى التحتية العسكرية والأهداف المرتبطة بها فقط.

واستهدفت روسيا المحطات الكهربائية الفرعية في مناطق عدة داخل أوكرانيا، بما فيها العاصمة كييف، وتسببت في ضرر واسع النطاق.

كما وجهت موسكو صواريخها ومسيراتها نحو محطات الغاز في مقاطعات لفيف وإيفانو فرانكيفسك، وخاركيف، بالإضافة إلى مواقع تخزين أسلحة الطيران الغربية في كييف ودنيبروبيتروفسك.

واستخدمت روسيا طائرات مسيرة، بالإضافة إلى أسلحة جوية وبحرية عالية الدقة وبعيدة المدى، من أجل الوصول إلى أهدافها في الأراضي الأوكرانية.

وبحسب مسؤولين أوكرانيين، قتل 4 أشخاص في بداية الضربات، وأُصيبت أكثر من 20 شخصا، ثم قتل اثنان في ضربات لاحقة عقب الهجوم الروسي الواسع.

يمكن اختصار الأهداف الأوكرانية وراء عملياتها في كورسك الروسية، وفقا لتصريحات كبير مستشاري الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مياخيلو بودولياك، لـ"إرم نيوز" في التالي:

• إبعاد الجيش الروسي عن الحدود قدر الإمكان.

• تشكيل منطقة آمنة على أراضي كورسك.

• دفع المدفعية الروسية إلى الداخل.

• تدمير لوجستيات النقل والقواعد العسكرية في كورسك.

• الإضرار بسمعة روسيا العسكرية.

• أداة لمجال تفاوضي مناسب.

وعلى الجانب الآخر، فإن هذه العملية أبعدت إمكانية التفاوض بين الطرفين اللذين كانا يستعدان للجلوس على مائدة مباحثات غير مباشرة، ليس لوقف تام لإطلاق النار، لكن من أجل اتفاق تاريخي بوقف الضربات على البنية الأساسية للطاقة والكهرباء من الجانبين، ما يمهد لهدنة، بحسب ما كشف مسؤولون لواشنطن بوست.

لكن الحدث، الذي كانت ستستضيفه الدوحة، لم يبدأ بسبب التوغل الأوكراني المفاجئ في كورسك.

علاوة على ذلك، فإن أحد الأهداف الأوكرانية المحتملة لهذه العملية هو زيادة الضغط الداخلي على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحسب ما أشار الباحث الروسي في الشؤون الدولية في وقت سابق لبلينكس، ديمتري بريجع.