صراعات
.
منذ مطلع الشهر يصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيرا لسكان جنوب لبنان طالبا منهم عدم العودة إلى منازلهم أو إلى حقول الزيتون الخاصة بهم باعتبارها مناطق قتال خطرة.
التحذير الذي أطلقه أدرعي يعني من جهة استمرار نزوح أهالي الجنوب، ومن جهة أخرى اندثار موسم الزيتون الذي كان من المفترض أن يبدأ قطافه أول الشهر الجاري، لكن توسيع إسرائيل لعملياتها منذ 23 سبتمبر الماضي، منع ذلك.
ما قاله أدرعي قرأته السيدة الجنوبية "أم علي" التي نزحت من منطقة عيتا الشعب في جنوب لبنان قبل أكثر من عام منذ بدء الاشتباكات العسكرية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي يوم 8 أكتوبر 2023.
منذ ذلك الحين، لم تتمكن "أم علي"، 65 عاما، من قطف زيتون أرضها، ما جعلها تخسر موسمين خلال عام. رغم ذلك، فضّلت "أم علي" التي نزحت إلى منطقة السعديات في جبل لبنان، أن تقطف زيتون العائلة التي نزحت إليها يوم 23 سبتمبر الماضي من البازورية، ليس من أجل العمل بل من أجل التمسك بالأرض، كما تقول.
ما حصل مع "أم علي" تكرر من نازحين آخرين نزلوا إلى حقول الزيتون في أماكن نزوحهم متحدين ما قاله أدرعي، ومصرين على ممارسة "طقوس القطاف" حتى وإن كانوا بعيدين عن أرضهم.
فماذا يقول هؤلاء عن تجربتهم مع "زيتون النزوح"؟ وكم تبلغ خسائر موسم الزيتون في جنوب لبنان؟ وماذا يقول مزارعون وأصحاب المعاصر عن ذلك؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة