٣ معلومات متناقضة بين إسرائيل وإيران بعد الضربة

اتفق الإعلام الإسرائيلي على أن الهجوم كان واسع النطاق، وشمل منشآت عسكرية خطيرة داخل إيران، واستهدف مراكز لإنتاج الصواريخ وإطلاقها، وتسبب في تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية.

صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قالت إن الضربة ركزت على أنظمة الدفاع الجوي ومنشآت إنتاج الصواريخ ومنصات إطلاق صواريخ أرض- أرض في طهران وخوزستان وإيلام.

وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن "الهجوم الواسع" استمر لمدة ٣ ساعات ونُفذ على ٣ موجات مختلفة على الأهداف العسكرية داخل الأراضي الإيرانية.

وركزت إسرائيل في الموجة الأولى للهجوم على شغل أنظمة الدفاع الجوي، للسماح للمقاتلات الحربية بالطيران بحرية داخل المجال الإيراني لشن ضرباتها على الأهداف.

وردت وكالة تسنيم الإيرانية على الإعلام الإسرائيلي، ونفت ضرب أي صواريخ على المراكز العسكرية للحرس الثوري في غرب وجنوب غرب طهران.

وذكرت الوكالة الإيرانية أن أصوات الانفجارات التي سمعت بقوة داخل الأراضي الإيرانية كانت نتيجة لاعتراضات الدفاعات الجوية للأجسام التي وقعت في ٣ أماكن.

وزعمت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا أن "الإعلام الإسرائيلي ينشر صورا قديمة لانفجارات وحرائق لا علاقة لها بالهجوم الذي وقع ٢٦ أكتوبر، في محاولة لتضليل الرأي العام".

وذكرت الوكالة الإيرانية أن صور الانفجارات المنتشرة في الإعلام الإسرائيلي تعود إلى انفجار مصفاة طهران في يونيو ٢٠٢١، وصور أخرى تتعلق بتفجيرات في بيروت خلال الشهر الجاري.

وعن نتائج الهجوم، أصدرت العلاقات العامة للدفاع الجوي الإيراني بيانا أكدت أن الهجوم الإسرائيلي تسبب في أضرار "محدودة"، ودعت المواطنين للحفاظ على الهدوء والحصول على المعلومات من المصادر الإيرانية الرسمية وليس من الإعلام الإسرائيلي.

قال إعلام إسرائيلي إن الهجوم الذي شنته القوات الجوية، نُفذ بمشاركة ١٠٠ طائرة مقاتلة حربية، من بينها طائرات F-35، وفقا لصحيفة جيروزاليم بوست.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسافة البعيدة التي وصلت إلى ألفي كيلو متر بين نقطة الانطلاق من داخل إسرائيل والأهداف، تطلبت طائرات التزود بالوقود.

وقالت وكالة تسنيم إن المعلومات الإسرائيلية بمشاركة ١٠٠ طائرة حربية في الهجوم غير صحيحة ومبالغ فيها، مؤكدة أن الهجوم الذي وقع لا ينم عن هذا العدد الكبير من المقاتلات الحربية.

وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن إسرائيل تسعى لتضخيم هجومها بالحديث عن عدد كبير من الطائرات الحربية التي نفذت الضربة، على عكس ما حدث في الحقيقة.

تناقلت وسائل الإعلام المحلية في إسرائيل تفاصيل الهجوم على إيران، وأكدت أنه أصاب ٢٠ موقعا داخل الأراضي الإيرانية.

ونشرت وكالة "تسنيم" تكذيبا للصحف الإسرائيلية، وأكدت أن المواقع التي استهدفتها إسرائيل أقل بكثير من الرقم الذي يتناقله الإعلام الإسرائيلي.

وقال موقع أكسيوس إن الكثير من المسؤولين كشفوا عن تعرض عشرات الأهداف للهجوم في موجات عدة وفي مناطق عدة داخل إيران، من دون الكشف عن العدد الحقيقي للأهداف.

وأكد مسؤول في الجيش الإسرائيلي أن الأهداف الإيرانية التي تعرضت للهجوم تخص البنية التحتية العسكرية وأغلبها تعرض لأضرار بالغة.

وذكرت وكالات نقلا عن الجيش الإيراني أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل جنديين، من دون تحديد موقع تعرضهم للقصف.