إسرائيل تقطع "شريان" الصواريخ الإيرانية

زعمت مصادر إسرائيلية في تقرير موقع "أكسيوس" أن الضربة دمرت عنصرا حاسما في برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، باستهداف خلاطات الوقود الصلب.

وذكرت المصادر أن الصواريخ والمتفجرات الإسرائيلية ألحقت أضرارا بالغة بعدما قصفت ١٢ "خلاطا كوكبيا" تستخدم لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليتسية بعيدة المدى.

وتعتمد إيران على هذا النوع من الصواريخ بشكل رئيسي، وتقول المصادر إن طهران لا يمكنها صناعة هذه الخلاطات، وتحتاج إلى استيرادها من الصين، في عملية تستغرق عاما على الأقل.

لكن التقارير تؤكد امتلاك إيران مخزونا كبيرا من الصواريخ الباليستية، لكنها لا تريد أن تفقد هذا المخزون في هجوم جديد على إسرائيل، دون أن تدور عجلة الإنتاج من جديد لتعويض عملية الهدر والمفقود منها.

الموقع الأميركي أكد أن الضربة الإسرائيلية ستحد من قدرة إيران على تمويل حزب الله والحوثيين بإمدادات الصواريخ الباليستية، وكذلك الوكلاء الآخرين لها في المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن الضربة استهدفت أيضا مصنعا لإنتاج الطائرات بدون طيار، مع "ضربة رمزية" على منشأة في مدينة بارشين كانت تستخدم من قبل في البحث والتطوير للأسلحة النووية.

كما أكدت المصادر استهداف ٤ بطاريات دفاع جوي إيرانية من طراز S-300 كانت في مواقع استراتيجية من أجل حماية طهران والمنشآت النووية والطاقة في إيران.

قالت وكالة رويترز إن صور الأقمار الصناعية أكدت إصابة مبان تستخدمها إيران لخلط الوقود الصلب للصواريخ الأميركية وفقا لتقييمن منفصلين لباحثين أميركيين.

مفتش الأسلحة السابق في الأمم المتحدة ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي ديفيد أولبرايت، ومحلل أبحاث في مؤسسة "سي إن إيه" البحثية في واشنطن، اتفقا على أن إسرائيل ضربت موقع بارشين العسكري الضخم القريب من طهران.

وأكد إيفليث أن الضربة الإسرائيلية أصابت كذلك موقع خجير الضخم لإنتاج الصواريخ بالقرب من طهران، وأعاقت قدرة إيران على إنتاج كميات كبيرة من الصواريخ في الوقت الراهن.

وذكر محلل الأبحاث أن صورة من شركة "بلانيت لابس" المختصة بالأقمار الصناعية التجارية، أظهرت تأثير الضربة الإسرائيلية على مبنيين في خجير كانا يستخدمان لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية.

وأشار إيفليث إلى أن صور الأقمار الصناعية لموقع بارشين أظهرت تدمير إسرائيل ٣ مبان لخلط الوقود، ومستودعا، بينما قال أولبرايت إن الضربة استهدفت ٣ مبان، اثنان منها فقط يستخدم لخلط الوقود.

وخلص بحث إيفليث من خلال تحليل الصور إلى أن إسرائيل ربما تمكنت من خلال عمليتها الجوية من شل قدرة إيران على إنتاج الصواريخ بالفعل، مؤكدا أن ذلك سيصعب عملية الرد الإيراني.

قللت إيران على المستوى الرسمي من الضربة الإسرائيلية وتأثيرها، وقال الجيش الإيراني إن الخسائر محدودة، وأعلن مقتل ٤ عسكريين في حصيلة محدثة بعد أن أعلن مقتل اثنين فقط بعد ساعات من الهجوم.

وذكر الجيش الإيراني أن إسرائيل استخدمت "رؤوسا حربية خفيفة للغاية" في طائراتها الحربية التي وجهت الضربات، واستهدفت أنظمة رادار حدودية في إقليمي علام وخوزستان وفي محيط طهران.

أما الراوية الرسمية على الجهة الأخرى فتولاها الجيش الإسرائيلي، وأعلن أن موجات الهجمات الثلاثة باستخدام الطائرات الحربية ضربت مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران.

ولم يتحدث الجيش الإسرائيلي بشكل تفصيلي عن مدى تأثير ضرباته، وهل دمر عجلة إنتاج الصواريخ الإيرانية بالفعل أم لا، مكتفيا بإعلان الخطوط العريضة فقط للهجوم.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين يوم السبت، إن الضربة الإسرائيلية أصابت أهدافا عسكرية فقط في إيران، دون الكشف عن هذه الأهداف ومدى نجاح الضربة.