صراعات
"يمكن أن يمتد إلى حلب".. هكذا وصف المحلل العسكري من دمشق، تركي حسن، لبلينكس امتداد الدعم العسكري الذي قد يرسله العراق للجيش السوري لمواجهة هجوم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا على مدينة حلب وأجزاء من إدلب وحماة.
هذا الهجوم أدّى في الأيام الأخيرة إلى سيطرة تلك الفصائل على كامل مدينة حلب في الشمال السوري للمرة الأولى منذ بدء الحرب في سوريا وكذلك إدلب التي خسرتها ذات الفصائل لصالح الجيش السوري في السابق.
لا شك أن العراق يتأهب على حدوده الطويلة مع سوريا، إذ تعيد التهديدات الأمنية الواسعة بعد هجوم الفصائل السورية على الجانب السوري ذاكرة العراق لوجود داعش في صحراء البلدين قبل العام 2017.
رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تحدث، السبت، مع الرئيس السوري، بشار الأسد، مشددا على "استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لسوريا لمواجهة الإرهاب وكافة تنظيماته"، ليتبع ذلك توجه وزير الدفاع العراقي إلى الحدود السورية، في مؤشر على بدء العراق بتحرك سريع مرتبط بالتطورات السورية.
التعاون الأمني بين البلدين ليس جديدا، إذ واجه جيشا البلدين تهديدا مشتركا قبل العام 2017 تمثل بتنظيم داعش الذي كان يحتل مناطق في سوريا والعراق ويعبر حدود البلدين قبل هزيمته.
وبينما يرى الخبير العسكري العراقي، محمد هماندوي، أن الدعم العراقي قد يكون على مستوى عال، لا يعتقد الخبير السوري، أحمد رحال، الذي تحدث لبلينكس أن العراق سيأخد قرارا بإرسال قوات الجيش إلى الطرف المقابل من الحدود، من دون أن ستبعد انخراط الحشد الشعبي في المعركة السورية.
فما شكل الدعم الذي عبر عنه السوداني لسوريا؟ كيف يترجم على الأرض؟ وهل توجد أساسا فصائل عراقية في سوريا حاليا؟
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة