مصادر تكشف لبلينكس "مصير الأكراد" في حلب ومحيطها

كشفت مصادر مطلعة لبلينكس، مصير السكان والمسلحين الأكراد بعد السيطرة الكبيرة التي فرضتها الفصائل المسلحة على مدينة حلب السورية، وجميع القرى والبلدات الواقعة في أريافها.

وقبل هجوم الفصائل كان التواجد الكردي في حلب وريفها يتركز في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، بالإضافة إلى القرى والبلدات الواقعة فيما يعرف بـ"جيب تل رفعت"، وهي مدينة تقع بالقرب من إعزاز.

وبعد السيطرة الكبيرة وجد السكان والمسلحون الأكراد أنفسهم في حالة من الحصار، فما المتوقع على صعيد هذه الفئة وما السبل المتاحة أمامها؟

ما عدد الأكراد في حلب؟

يصل عدد الأكراد من مسلحين ومدنيين في المدينة وريفها الشمالي إلى 200 ألف شخص.

ويقول الصحفي هوشنك حسن، إن ١٠٠ ألف منهم أصبحوا محاصرين بعد سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا على تل رفعت والقرى التابعة لها.

ويضيف حسن لبلينكس: "منذ أمس ينامون في العراء. قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تتواصل الآن مع التحالف الدولي من أجل فتح ممر لخروجهم".

هل هناك سبيل لخروجهم؟

قال مصدر مطلع على موقف الفصائل في ريف حلب لبلينكس، إن مفاوضات تجري الآن من أجل خروج من يرغب باتجاه مناطق شرق الفرات.

وأضاف: "هناك خيارات ولا إجبار على الخروج. المدني الذي يريد البقاء سيبقى والمسلح يجب أن يلقي سلاحه ويسلم نفسه".

ونقلت وكالة رويترز الاثنين عن مصدرين وأحد السكان بأن قوات وحدات حماية الشعب الكردية تبدأ الانسحاب من الأجزاء الشمالية الشرقية من مدينة حلب بموجب اتفاق مع المعارضة.

"لا قرار واضح في الشيخ مقصود"

تحدث الصحفي حسن عن اعتقالات نفذتها فصائل "الجيش الوطني" في ريف حلب، بحق سكان أكراد محاصرين بالقرب من تل رفعت.

وقال إن "الجيش الوطني لا يسمح لهم بالخروج من هناك حتى الآن".

وفيما يتعلق بأحياء الشيخ مقصود والأشرفية، أضاف حسن أن "قرار وحدات حماية الشعب غير واضح حتى الآن".

ماذا بقي من حلب؟

يشارك في هجوم حلب وريفها نوعان من الفصائل، الأول تدعمه أنقرة ويسمى "الجيش الوطني السوري"، والثاني تقوده "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقا).

وتمكن الطرفان خلال الأيام الماضية من السيطرة على غالبية أحياء مدينة حلب، عدا الشيخ مقصود والأشرفية.

وفي المقابل أطلقا سلسلة عمليات يوم السبت سيطرا فيها على ثكنات عسكرية، وقطعا كل الطرق التي تصل حلب مع بقية المحافظات، كالرقة ودمشق.