يقول الشرطي جهاد شاهين، 50 عاما، "النشاط يعود إلى المدينة. تم تنظيف هذا الحي ونحن هنا لحماية الناس وممتلكاتهم. سنعيد البناء بأفضل مما كان عليه من قبل".
لكن كفاح جعفر المسؤول المحلي في "مديرية المناطق المحررة" ومقرها في مبنى يعود تاريخه إلى فترة الانتداب الفرنسي على سوريا، يقول إن الأمر يتطلب وقتا. ويقول "لا مدارس ولا خدمات اساسية. في الوقت الحالي نحاول تنظيم أنفسنا لمساعدة الناس بأفضل طريقة. لكن الأمر سيستلزم جهدا والكثير من المساعدة، فالمدينة تفتقر إلى كل شيء".
الشرطي جهاد شاهين في معرة النعمان. أ ف ب
وكفاح جعفر معتاد على ذلك، حيث كان يشرف على أحد مخيمات النازحين في إدلب قبل أن يعود إلى مدينته ويجمع طلبات وحاجات سكانها.
وفي الطرف الآخر من المدينة، لا يكترث إيهاب السيد وإخوته للشح ويعملون على رفع سقف منزلهم المنهار.
ويقول إيهاب، 30 عاما، وهو يعد القهوة على الرصيف وابنه البالغ من العمر أربع سنوات إلى جانبه، إنه اصيب بجروح خطيرة في قصف روسي عام 2017 وخضع لعدة عمليات في الدماغ لاستعادة قدرته على الحركة.
ويضيف وسط الجو البارد "الناس هنا بسطاء، كل ما نحتاجه هو الأمن. عدنا قبل 5 أيام لترميم المنزل والعيش هنا".