وفقا للتدابير الجديدة، غيّر الجيش الإسرائيلي خطط مطاردة مقاتلي حركة حماس، عند ورود معلومات حول وجودهم في مكان ما، والتعامل معهم مباشرة، حتى لو كانوا في منازلهم محاطين بالمدنيين.
وقبل الحرب الحالية، لم يكن الجيش الإسرائيلي يوجه ضربات داخل غزة، إلا بعد الحصول على تأكيدات استخباراتية بعدم وجود مدنيين في موقع الضربات، وفقا للصحيفة الأميركية، ورغم ذلك كان عدد القتلى كبيرا في كل مرة.
وغيرت إسرائيل قواعد الاشتباك المتعلقة بحماس وقطاع غزة، واعتبرت أنها تتعرض لتهديد وجودي بعد هجمات السابع من أكتوبر العام الماضي، وفقا لضابط كبير رفض الكشف عن هويته.
وتجاهلت إسرائيل كل الضمانات الموضوعة سلفا لحماية المدنيين أثناء الضربات العسكرية، واعتمدت أساليب وخططا هجومية مختلفة، دون النظر إلى إمكانية تعرض المدنيين للقصف.
وتوقف الجيش الإسرائيلي عن إجراء مراجعات حول الضربات لتقييم الأضرار بين المدنيين، ولم يتخذ أي إجراءات لمعاقبة الضباط على المخالفات العسكرية.
وحذر بعض المسؤولين العسكريين الأميركيين، إسرائيل من قصف المدنيين، ووجهوا نصائح باعتماد التدابير التي تحافظ على حياتهم في قطاع غزة، لكن تل أبيب تجاهلت الأمر مجددا.