وضع ترامب خططا كبيرة لأول 100 يوم من ولايته الثانية التي تبدأ في 20 يناير الجاري وتمتد حتى بداية عام 2029، وقال خبراء لموقع
بوليتيكو إن أبرز ما يميز تحدي الـ100 يوم هو "الأحداث غير المتوقعة".
وقال آندرو كارد رئيس هيئة الأركان في عهد الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، إن على ترامب أن يقضى بعض الأيام الأولى "الحاسمة" في معرفة "كيف ولماذا قامت غواصة أميركية بإغراق قارب صيد ياباني؟".
وتحدث ماك ماكلارتي رئيس هيئة الأركان في عهد الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، في برنامج "ويست وينغ بلايبوك" قائلا: "عليك أن ترفع مستوى الأداء حتى تنجح في تحقيق أهدافك ورؤيتك، ويجب أن يحصل الرئيس في أول 100 يوم على الرضا والشعور الإيجابي من المواطنين حتى الذين لم ينتخبونه، لأن ذلك سيكون مفيدا على الأصعدة كافة".
وأكد ماكلارتي أن الـ100 يوم الأول يجب أن تشهد تنفيذ الوعود الانتخابية الرئيسية، وأن تعالج القضايا الحاسمة الأكثر أهمية بالنسبة للناخبين، بما في ذلك الهجرة والاقتصاد.
وشدد ماكلارتي على ضرورة أن يعمل ترامب وفريقه على الاستعداد للأحداث غير متوقعة، التي وصفها بـ"الأجسام الطائرة المجهولة"، التي ستحدث فجأة وتتطلب تدخلا فوريا وحاسما.
وقال رئيس هيئة الأركان في عهد جورج بوش، جون إتش سونونو: "الـ100 يوم الأولى مهمة، لكن الثانية أيضا مهمة، والأيام التالية في ولاية الرئيس".
ونصح سونونو ترامب بضرورة فهم أن "عالم السياسة الخارجية لا يسير على خطى أميركا"، مؤكدا أن التحديات المتعلقة بالشرق الأوسط في الوقت الحالي، بالإضافة إلى توترات الكوريتين، ستجعل خطة الرئيس المقبل تحتاج لأكثر من 100 يوم لمعالجة كل هذه الأمور.
ورأى سونونو أن التحدي الأكبر الذي ينتظر ترامب في أول 100 يوم من ولايته يمكن في "إصلاح الحدود بسرعة، ومساعدة رئيس مجلس الناوب في حشد أعضاء مجلس النواب الجمهوريين لدعمه.
بينما أكد أندرو كارد أن "العالم الآن مليء بالمخاطر"، مشيرا إلى أن ترامب يجب أن يؤكد زعامة أميركا خلال الـ100 يوم الأول، مؤكدا أن إذا لم يفعل الرئيس الأميركي ذلك، "سيأتي شخص آخر ليملأ الفراغ".