بسبب القصف المدمّر الذي طال المنازل والمباني والمؤسسات والمحال التجارية وكذلك الطرق، تغيّرت معالم مناطق كثيرة في قطاع غزة، ما جعل وصول السكان إلى مناطقهم القديمة أمرا صعبا.
ويقول الفلسطيني علاء أبوسيف، من سكان منطقة خان يونس، في حديث مع بلينكس: "عندما انتهت الحرب عدت إلى منزلي فلم أجد شيئا، البيت المكون من 4 طوابق أصبح كومة من الحجارة، لم أستطِع حتى التعرف على مكان المنزل في البداية".
وتابع: "كانت لدينا أرض مزروعة بأشجار الزيتون، لكنها سُويت بما فيها بالأرض، كأننا لم نكن هنا يوما، ولم يكن هذا المكان جزءا من حياتنا السابقة، لقد احتضن هذا الركام ذكريات حياتنا كاملة".
وتعمل فرق الإنقاذ في قطاع غزة على البحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض، بالإضافة إلى جثث أخرى تفحّمت من النيران التي نتجت عن القصف الإسرائيلي خلال الحرب.
وأشار أبوسيف إلى أن "الدمار المادي لم يكن الأشد قسوة"، مؤكدا أن فقدان والده تسبب في جرح كبير، مضيفا: "خرجنا من خان يونس على وقع القصف، وافترقنا، قضيت أياما للبحث عنه، أخبرني البعض أنه استشهد ودُفن في مقبرة جماعية، لكنني حتى فشلت في العثور على قبره، بعد أن جرفت إسرائيل مقبرته بالكامل".