صراعات‎

"بضع ساعات في يوم ما".. نجاح مشترك في السينما ومعرض الكتاب

نشر
Abdelkader Saied
حقق فيلم "بضع ساعات في يوم ما" نجاحا جماهيريا في مصر بعد نحو شهر من عرضه للمرة الأولى، في الوقت الذي تباع فيه الطبعة رقم 36 من الرواية التي تحمل الاسم ذاته، في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
ولاقى الفيلم استحسان الجمهور، إذ يضم أكثر من 10 أبطال من جيل الشباب، مثّلوا معا قصصا مختلفة للعلاقات الإنسانية والرومانسية، وسط أجواء سيطر عليها التوتر في كثير من الأحيان.
وطُرح الفيلم للمرة الأولى يوم 26 ديسمبر الماضي، وهو من إنتاج شركة السبكي، التي حولت عملا أدبيا إلى نص سينمائي في تجربة نادرة، لتخاطب فئة جديدة من الجمهور، بعيدا عن أفلام الكوميديا والحركة الشعبية التي اشتهرت بتقديمها في السنوات الماضية.

نجاح جماهيري

حقق الفيلم إيرادات بلغت 25 مليون جنيه مصري (نصف مليون دولار تقريبا) خلال 4 أسابيع عرض فقط، وسط منافسة شرسة من أعمال جماهيرية أخرى على رأسها فيلم "الحريفة 2" الذي يتصدر الإيرادات بتحقيق 113.5 مليون جنيه (2.26 مليون دولار تقريبا)، بحسب موقع السينما.
وقدم المخرج عثمان أبو لبن فيلمه من بطولة هشام ماجد وهنا الزاهد ومي عمر وأحمد صلاح السعدني وأسماء جلال ومحمد سلام ومحمد الشرنوبي ومايان السيد وهدى المفتي وخالد أنور.
كما قدم الفيلم تجربة فنية فريدة بظهور الفنان كريم فهمي بصوته فقط طوال أحداث الفيلم، قبل أن يظهر بوجهه في مشهد واحد فقط قبل النهاية، بعد الكشف عن مصيره مسبقا من خلال تتابع أحداث القصة.

الطبعة 36 في معرض الكتاب

تُباع حاليا في معرض الكتاب الرواية التي تحمل نفس اسم الفيلم، في طبعتها رقم 36، بعد الإقبال الجماهيري على شرائها من جمهور الفيلم، للتعرف بشكل أكثر وأعمق على الشخصيات المتعددة في العمل الفني.
وتقام فعاليات الدورة 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب في الفترة ما بين 23 يناير الجاري وحتى 5 فبراير المقبل، داخل مركز مصر للمعارض الدولية بمدينة التجمع الخامس بالقاهرة.

فرصة لإعادة اكتشاف النجوم

اعتبرت الناقدة الفنية ماجدة خير الله، أن فيلم "بضع ساعات في يوم ما" هو الأفضل خلال العام 2024، وكتبت عبر حسابها على منصة "فيسبوك"، إنها "تستطيع أن تجزم أن الفيلم "من أهم أفلام 2024".
وأشادت الناقدة بالأداء التمثيلي لنجوم الفيلم، وقالت إنه منح الفرصة لاكتشاف "عمق الموهبة" لدى بعض الممثلين، مؤكدة أن السينما كانت تستغلهم "في اتجاه واحد.
وأتمت: "أهم اكتشافات الفيلم هو الجانب الآخر من موهبة هشام ماجد، الذي قدم دورا يحمل الكثير من الكوميديا المغلفة بالسخرية، وبلا أي افتعال، كما أن شخصية مي عمر لفتت نظري بدورها وأعادت اكتشاف نفسها"، كما أشادت الناقدة الفنية بأحمد السعدني وهدى المفتي وهنا الزاهد.

ما قصة الفيلم؟

تدور قصة الفيلم في إطار الثنائيات، ويتخلل كل حكاية لثنائي دخول أطراف وشخصيات أخرى خلال الأحداث، ويربط أغلب الشخصيات الرئيسية خيط رفيع بحدث مشترك.
وتدور أحداث الفيلم في 8 ساعات فقط، ويُصنف في إطار التشويق والرومانسية، إذ يفرد مساحة كبيرة للغوص في العلاقات الإنسانية، والشعور الذي يمر به الطرفين في حالات الحب والغضب والهلع والنفور، والاحتياج إلى مساحة من الحرية، أو البحث عن الدفء والأمان.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة