قبل أن يصف ترامب مدراء الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بـ"المتطرفين المجانين"، كان قد أصدر تعليماته بشل حركتها تماما، بما في ذلك
الموقع الرسمي لها، الذي خرج من الخدمة كليا.
وأعلن ترامب في وقت سابق من شهر يناير الماضي، أن الولايات المتحدة لن تسمح للوكالة بمنح المساعدات الخارجية كما كان يحدث في السابق، مؤكدا أن الأمور ستخضع لمراجعة دقيقة في الفترة المقبلة.
وقال مسؤولون حاليون وسابقون لصحيفة
واشنطن بوست إن ترامب يعمل على السيطرة كليا على الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، من أجل جعلها تتوافق مع نهجه "أميركا أولا" في التعامل مع العالم.
وأكد المسؤولون أن اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين في الوكالة، تمت إقالتهما، السبت 1 فبراير، بسبب رفضهما السماح لإيلون ماسك ومرافقيه الثمانية من وزارة الكفاءة الحكومية بالدخول إلى الأماكن المحظورة في الوكالة.
ماسك تحول بعدها للهجوم على الوكالة بشراسة على منصته "إكس"، وقال إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "منظمة إجرامية"، دون أن يكشف أو يقدم أدلة فورية على الجرائم المقصودة، كما أكد أنه "حان الوقت لموتها".
وصعد ماسك هجومه على USAID ليتهمها بشكل مباشر بتمويل أسلحة بيولوجية، عندما كتب على إكس: "هل تعلمون أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تستخدم أموال ضرائبكم في تمويل أسلحة بيولوجية، بما في ذلك كوفيد-19 الذي قتل الملايين".
واستمر ماسك في هجومه على الوكالة التي وصفها بأنها "شريرة"، و"عش أفعى للماركسيين اليساريين المتطرفين الذين يكرهون الولايات المتحدة".