اشتباكات وأسرى.. ماذا جرى على حدود لبنان مع سوريا؟

شهدت الحدود بين لبنان وسوريا، الخميس، اشتباكات عنيفة بين مسلحين لبنانيين وآخرين سوريين، ما أسفر عن سقوط جرحى بينهم عسكري لبناني من فوج الحدود البرية.

وبحسب معلومات "بلينكس"، فإن الاشتباكات تركزت بين مسلحين لبنانيين من عشيرتي آل زعيتر وجعفر ومسلحين من الإدارة السورية الجديدة.

ودفعت وزارة الدفاع السورية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود بعد مواجهات شهدتها منطقة القصير في ريف حمص الغربي.

وطالت الاشتباكات بلدة جرماش الحدودية التي تعتبر ناشطة جدا على صعيد التهريب.

وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان عبر وسائل إعلام رسمية سورية إنها "بسطت سيطرتها على بلدة حاويك في ريف القصير غرب مدينة حمص بعد اشتباكات مع حزب الله اللبناني ومجموعات مسلحة تمتهن تجارة المخدرات".

وقالت مصادر مقربة من إدارة العمليات العسكرية لوكالة الأنباء الألمانية "اختطفت مجموعة من آل زعيتر وآل جعفر عنصرين من وزارة الدفاع في بلدة حاويك قرب مدينة القصير ونشرت صور فيديو لهما وهما يتعرضان للضرب، وتم نقلهما إلى منطقة الهرمل داخل الأراضي اللبنانية ما دفع قوات إدارة العمليات إلى إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة والاشتباك مع العناصر واعتقال 15 عنصرا".

وأكدت أن قواتها "تواصل تقدمها لفرض السيطرة وتحرير المختطفين وسط قصف صاروخي وجوي بمسيرات شاهين وتدمير عشرات المنازل التي حولتها تلك المجموعات إلى مقرات عسكرية".

ولاحقا قالت إدارة العملية العسكرية إن "إدارة أمن الحدود" تمكنت من تحرير العنصرين.

إدارة العملية العسكرية التابعة للسلطات السورية، أكدت تصاعد الاشتباكات وقالت عبر حسابها على تلغرام: "الجيش السوري يقتحم القرى الحدودية اللبنانية التابعة لحزب الله التي تمتهن تهريب السلاح والمخدرات وتسيطر عليها بعد فرار آل زعيتر منها".

وفي منشور آخر أعلنت عن "أسر ١٨ عنصرا من حزب الله قرب قرية حاويك"، وأرفق بفيديو يظهر شبانا ممددين على الأرض.

وقالت مصادر في محافظة حمص إن "مسلحين من حزب الله يقومون بعمليات التهريب وعندما تصدى لهم أبناء القرى الحدودية قاموا بقصف تلك القرى بالقذائف الصاروخية ما دفع الجيش السوري للتدخل" .

مصادر مقربة من حزب الله قالت لبلينكس إن "لا صحة لأسر عناصر من الحزب في اشتباكات الحدود".

مصادر أمنية لبنانية أكدت أن "اللبنانيين الذي تم توقيفهم من قبل الادارة السورية الجديدة هم من مهربي المخدرات بين لبنان وسوريا".

وينضم هذا الاشتباك إلى سلسلة اشتباكات حصلت خلال الشهر الماضي عند الحدود بين لبنان وسوريا وأسفرت عن سقوط عدد من الجرحى غالبيتهم من الجيش اللبناني.