في حواره مع القناة 12، قال غالانت إن فرصة اغتيال الأمين العام الأسبق لحزب الله حسن نصرالله كانت قائمة في 11 أكتوبر 2023، وكان يمكن تنفيذ ضربة واسعة على منظومة الصواريخ، وبنسبة نجاح تصل إلى 90% أو أكثر، لأن الكثير من الصواريخ كانت لا تزال في المخازن، وهو ما حدث بعد ذلك بعام تقريبًا في سبتمبر 2024، حسب ما زعم غالانت.
وحينما جاءت هذه اللحظة، ذهب غالانت إلى نتنياهو، ليخبره الأخير بضرورة الحديث مع الرئيس الأميركي أولًا، مضيفا: "عندها أدركت أنه لن يتم تنفيذ العملية. وبعد محادثة مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، تلقيت رفضا قاطعا، فعدت إلى نتنياهو وقلت له يجب أن نقوم بذلك. فأشار إلى المباني وقال: هل ترى هذه الأبنية؟ سيتم تدميرها بالكامل بصواريخ حزب الله المتبقية بعد الضربة".
يضيف وزير الدفاع السابق: "نعم، الطائرات التي ستنفذ الضربة كانت في الجو. لكن عندما دخلنا اجتماع الكابنيت، سأل نتنياهو بيني غانتس: "ما رأيك؟"، فقال إنه ضد. وسأل غادي أيزنكوت، فقال إنه ضد. وكان نتنياهو نفسه ضد الضربة، فعادت الطائرات من الجو".
التعامل مع حزب الله والتهديد الشمالي من بين القضايا التي ناقشها الوزير، موضحا أن الخطط كانت جاهزة لتنفيذ ضربات استباقية ضد الحزب، لكن القيادة السياسية اختارت التريث خوفًا من اندلاع حرب شاملة مع لبنان.
وأكد: "كانت لدينا فرصة لتوجيه ضربة قاصمة لحزب الله، لكن الحسابات السياسية منعت ذلك. كانت هناك مخاوف من أن يؤدي التصعيد مع لبنان إلى تورط إيران بشكل مباشر في الصراع".
الأمر نفسه كان في تفجيرات أجهزة النداء والبيجر، سبتمبر ٢٠٢٤، وقد رد نتنياهو على ما قاله غالانت في القناة ١٤ بالقول إن إسرائيل كان لديها فقط ما بين 100 أو 150 بيجر تقريبًا، مقابل 16 ألف جهاز في ذلك الوقت.
وأضاف نتنياهو مبررا موقفه بالقول: "اعتقدت أن التورط في حربين على جبهتين سيكون خطأ فادحًا، وكان من الممكن أن نغرق فيهما. كنت أعتقد أنه يجب أولاً معالجة حماس، وتدمير أكبر قدر من قوتها، ثم التوجه شمالًا، وهو ما فعلناه، والنتيجة غيّرت وجه الشرق الأوسط".
وقد كشف عميلان سابقان في الموساد لشبكة
سي بي إس الأميركية، الإثنين 23 ديسمبر 2024، عن تفاصيل وصول الأجهزة المتفجرة للحزب، وقال إنه وصلها ١٦ ألف جهاز بعضها انفجر في سبتمبر ٢٠٢٤.