إسرائيل تعيد رسم خريطة غزة وتقضم 70% من مساحتها
في الأسابيع الستة التي أعقبت استئنافها للحرب على غزة، غيّرت إسرائيل خريطة القطاع بشكل جذري، حيث أعلنت قواتها أن نحو 70% من مساحة غزة أصبحت إما مناطق عسكرية "محظورة" أو مناطق خاضعة لأوامر الإخلاء، بحسب ما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن بيانات للأمم المتحدة.
وتقول القوات الإسرائيلية إن أوامر الإخلاء تهدف إلى السماح للمدنيين بالفرار قبل بدء القتال، لكن الفلسطينيين يؤكدون أن هذه الأوامر غالبًا ما تُجبرهم على الفرار تحت وابل من القصف والنيران.
وتشير بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إلى أن أوامر الإخلاء الأخيرة طالت مناطق حدودية ومراكز سكانية، وتسببت في تهجير أكثر من 420 ألف شخص.
وفي سياق متصل، وسّعت إسرائيل ما تُطلق عليه "منطقة الأمن" أو "المنطقة العازلة" على حدود غزة مع إسرائيل ومصر.
وقد أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن هذه المناطق ليست مؤقتة، حيث انتشرت فيها القوات العسكرية وتحوّلت فعليًا إلى "مناطق محظورة" يُمنع على الفلسطينيين الاقتراب منها تحت طائلة إطلاق النار.
وتُعد مدينة رفح جنوب غزة، القريبة من الحدود مع مصر، أكبر مناطق التوسّع في هذه "المنطقة العازلة".
وكانت إسرائيل قد أمرت سكان رفح الشهر الماضي بإخلائها مع بدء تقدم قواتها نحو المدينة.