هدنة ترامب مع الحوثيين لم تقنع شركات الشحن: بنودها غامضة

ما زالت شركات الشحن العالمية مترددة في استئناف المرور عبر البحر الأحمر، على الرغم من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، بسبب استمرار المخاوف الأمنية، بحسب وول ستريت جورنال.

ويعود هذا التردد إلى غموض بنود الاتفاق، بالتزامن مع استمرار الحرب في غزة، ما يثير الشكوك حول سلامة الملاحة التجارية في الممر المائي الحيوي.

ويؤكد خبراء أن خطر الهجمات الحوثية سيظل قائماً إلى أن يتم نزع سلاح الجماعة بشكل كامل.

ورغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاتفاق يوم الثلاثاء، قالت أكبر خمس شركات شحن حاويات في العالم إنها تدرس الاتفاق لكنها لا تعتزم العودة حالياً إلى المنطقة التي شهدت بدء الحوثيين في استهداف السفن التجارية أواخر عام 2023.

وبينما تعهد الحوثيون والولايات المتحدة بعدم استهداف بعضهم البعض خلال سريان الهدنة، أشار كريستوفر لونغ، مدير الاستخبارات في شركة الأمن البحري البريطانية "نيبتون P2P" وضابط البحرية البريطاني السابق، إلى أن الاتفاق غامض ولا يتضمن نصاً واضحاً يحظر الهجمات على السفن التجارية.

من جانبه، صرّح مسؤول في البنتاغون بأن هناك حاجة لمزيد من العمل لضمان سلامة الملاحة، ما قد يتطلب مرافقة بحرية محدودة للسفن أثناء عبورها، وجهوداً دبلوماسية لإقناع الحوثيين بوقف الهجمات على إسرائيل.

وقد أعلن الحوثيون يوم الأربعاء إطلاق طائرات مسيّرة على إسرائيل، فيما أكدت القوات الإسرائيلية اعتراضها.

وقال المسؤول: "سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تصبح جنوب البحر الأحمر آمنة، ونحن نعمل على ذلك، الأمر سيعتمد أيضاً على سلوك الحوثيين."