إسرائيل تضرب في الدوحة "أحلام ترامب"؟
نفّذت إسرائيل الثلاثاء غارة جوية في قطر استهدفت مسؤولين من حركة حماس كانوا يشاركون في محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، في خطوة وُصفت دولياً بأنها خطيرة وغير بنّاءة، إذ اعتُبرت ضربة لآفاق السلام وفرص إطلاق سراح نحو 20 رهينة تقول إسرائيل إنهم ما زالوا محتجزين لدى الحركة.
وتوقّع مراقبون تحدثت إليهم صحيفة "واشنطن بوستط أن تكون للغارة تداعيات أوسع على مشروع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للسلام.
وصرح مسؤول إسرائيلي بأن حكومة إسرائيل لم تكن قلقة بشأن التداعيات الدبلوماسية لضربة قطر.
وقال مسؤول إسرائيلي في المؤتمر الذي نظمه مركز الحوار الأميركي الشرق أوسطي إن هجوم الدوحة "لم يكن محاولةً لإهانة قطر. لقد رأينا فرصةً وانتهزناها".
وبعد محادثة هاتفية مع نتنياهو عقب غارة الدوحة، قال ترامب للصحفيين يوم الثلاثاء إنه "غير راضٍ عنها، غير راضٍ عنها من جميع جوانبها".
وأعرب مسؤولون ومحللون مقيمون في واشنطن عن شكوكهم في إصرار الإدارة على أنها لم تكن على علم مسبق بهجوم الدوحة، وأنها أُبلغت به من البنتاغون فور وقوعه.
وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن: "من المستحيل أن يأمر رئيس الوزراء نتنياهو سلاح الجو الإسرائيلي بقصف مبنى في قطر دون تنسيق وثيق مع الولايات المتحدة".
أشار الخبراء للصحيفة إلى أن قاعدة العديد الجوية الأميركية الضخمة في قطر تراقب جميع الطائرات في المنطقة، ومن المؤكد أنها كانت سترصد أي هجوم متجه إلى هناك قبل وقت طويل من وصوله إلى هدفه.