ويتكوف يضغط: ممرّ للمقاتلين.. أو اهتزاز هدنة غزة
قال مصدران مطلعان إن مسلحي حماس المتحصنين في منطقة رفح التي تسيطر عليها إسرائيل في غزة، سيسلمون أسلحتهم مقابل السماح لهم بالمرور إلى مناطق أخرى من القطاع بموجب اقتراح لحلّ مشكلة ينظر إليها على أنّها خطر على وقف إطلاق النار المستمرّ منذ شهر، وفق تقرير لرويترز.
وقال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إنّ الصفقة المقترحة لنحو 200 مسلّح ستكون بمثابة اختبار لعملية أوسع نطاقا لنزع سلاح حماس في أنحاء غزة كافة.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة حيز التنفيذ في غزة في الـ١٠ من أكتوبر، شهدت منطقة رفح هجومين على الأقل على القوات الإسرائيلية ألقت إسرائيل باللوم فيهما على حماس، ونفت الحركة مسؤوليتها عن الهجومين.
وقال ويتكوف، وهو أحد المفاوضين الأميركيين المشاركين في الخطة، إنّ العمل على تشكيل قوة أمنية دولية سيجري الانتهاء منه خلال الأسابيع الـ٣ المقبلة، وإن الفرصة ستكون مؤاتية لحماس لصرف مقاتليها ونزع السلاح من القطاع.
وأضاف ويتكوف خلال مؤتمر أعمال في فلوريدا "قد نرى نموذجا لما نحاول القيام به (في جميع أنحاء غزة).. مع هؤلاء المقاتلين الـ٢٠٠ المحاصرين في رفح، وما إذا كانوا سيتسلمون ويخرجون ويسلمون أسلحتهم. لذلك، سيكون هذا أحد الاختبارات".
ويُعد وقف إطلاق النار الجزء الأول من خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في غزة.
ولم يتم الاتفاق بعد على تفاصيل المرحلة التالية من خطة ترامب، والتي تتطلب من حماس نزع سلاحها والتخلي عن السيطرة على غزة. وتنصّ الخطة أيضا على أن تتولى لجنة فلسطينية من التكنوقراط إدارة غزة تحت إشراف دولي، مع نشر قوة دولية في القطاع.
وتصاعدت الهجمات في رفح لتسجل المنطقة موجة من أسوأ أعمال العنف منذ سريان وقف إطلاق النار، حيث قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين، مما أدى إلى رد إسرائيلي أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين.
وقال إثنان من المصادر إن مسلحي حماس في رفح، الذين قال الجناح المسلح للحركة إنه فقد الاتصال بهم منذ مارس، ربما لم يكونوا على علم بوقف إطلاق النار. وأضاف أحدهم أن إخراج المسلحين يصب في صالح الحفاظ على الهدنة.