اعتقال زعيم "طائفة الموت".. ماذا نعرف عن "زيزيان"؟
قالت شرطة ولاية ماريلاند الأميركية الاثنين إنها اعتقلت زعيم جماعة تعرف باسم "زيزيان" في ماريلاند مع عضو آخر في الجماعة. وتم اعتقال جاك لاسوتا، 34 عاما، الأحد مع ميشيل زاجكو، 33 عاما، من مدينة ميديا بولاية بنسلفانيا.
ويواجه الرجلان اتهامات متعددة، من بينها:
- التعدي على ممتلكات الغير.
- إعاقة عمل رجال الأمن.
- عرقلة سير العدالة.
- حيازة مسدس في السيارة.
ومن المقرر عقد جلسة استماع لتحديد إمكانية الإفراج عن المتهمين بكفالة في وقت لاحق في محكمة أليجاني.

جاك لاسوتا المعروف باسم "زيز". أ ب.
وتم ربط جماعة "زيزيان" بقتل ضابط بدورية الحدود الأميركية ديفيد مالاند قرب الحدود الكندية في يناير و5 جرائم قتل أخرى في فيرمونت وبنسلفانيا وكاليفورنيا.
بدأت الأحداث في ضواحي تشابل هيل بولاية نورث كارولينا، حيث لاحظ مالك عقار سلوكا غريبا من قبل مستأجريه، الذين كانوا يرتدون معاطف سوداء طويلة ويقومون بتوصيل الأسلاك من الشاحنات إلى الشقق السكنية. كما لوحظ تجوالهم في الليل ممسكين بأيدي بعضهم البعض دون التحدث.
وتتبع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) التحقيقات، التي كشفت عن صلات هذه المجموعة بـ6 وفيات في 3 ولايات.
تعتبر جماعة "زيزان" مجموعة شبيهة بالطائفة، حيث تزايدت أعمال العنف المرتبطة بها في الفترة الأخيرة، وكان آخرها مقتل ضابط من دورية الحدود في ولاية فيرمونت.
وتعود جذور الجماعة إلى العلماء الشباب الذين نشأوا على الإنترنت وكانوا يشتركون في معتقدات فوضوية ويدافعون عن مفاهيم مثل النباتية المتطرفة، الهوية الجنسية، والذكاء الاصطناعي.
في قلب هذه المجموعة توجد "زيز"، التي يُعتقد أنها الزعيمة. كانت قد بدأت في نشر أفكارها المظلمة على الإنترنت تحت اسم "زيز" منذ عام 2016، وكانت تتبنى نظريات فوضوية تتعلق بنصفي الدماغ البشري. وبالرغم من إعلان وفاتها لفترة من الزمن، ظهرت مجددا وسط مزيد من العنف والجرائم.
تشمل اهتماماتهم الكتابية عبر الإنترنت مواضيع مثل النباتية الراديكالية، الهوية الجندرية، والذكاء الاصطناعي. ونشرت جاك لاسوتا، التي تُعرّف نفسها كامرأة متحولة جنسيا، مدونة تحمل اسم "زيز" تحتوي على محتوى مظلم وعنيف.
في أحد مقاطعها، تصف نظرية تفترض أن نصفي الدماغ يمكن أن يحمل كل منهما قيما وجندرا مختلفا، وغالبا ما يرغبان في قتل بعضهما البعض.
بالإضافة إلى ذلك، تم القبض على أعضاء آخرين من الجماعة بتهم تتعلق بالقتل. على سبيل المثال، تم اتهام تيريزا يونغبلوت بقتل العميل مالاند، بينما تم اتهام ماكسيميليان سنايدر بقتل مالك عقار يبلغ من العمر 82 عاما في كاليفورنيا.
وتُظهر هذه الأحداث الروابط القاتلة بين أعضاء جماعة "زيزيان" عبر الولايات المتحدة.
جرائم ارتكبتها جماعة زيزان
1. هجوم على مركز تأمل في كاليفورنيا (نوفمبر 2019)
في نوفمبر 2019، تم القبض على "زيز" وأتباعها في احتجاج عنيف خارج مركز للتأمل في شمال كاليفورنيا. كانت الجماعة قد أغلقت المداخل ووزعت منشورات تندد بالمركز وتتهمه بسوء السلوك الجنسي. وبالرغم من أن القضية لم تنتهِ بعد، فإن هذا الهجوم كان أول مواجهة بين الجماعة والقانون، حيث استخدموا العنف كوسيلة للاحتجاج.
2. هجوم على مالك عقار في كاليفورنيا (نوفمبر 2023)
في نوفمبر 2023، تعرض مالك عقار في فاليجو بولاية كاليفورنيا للاعتداء من قبل أعضاء من جماعة "الزيزان" عندما حاول إخلاء المجموعة لعدم دفع الإيجار. وقام أحد أفراد الجماعة، ماكسيميليان شنايدر، بطعن المالك في رأسه باستخدام سيف، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
في المقابل، رد المالك بإطلاق النار على إيما بورهانيان، أحد أعضاء الجماعة، ما أسفر عن مقتلها. يُتهم سنايدر الآن بقتل المالك، ولكن التحقيقات تشير إلى أن هذه الحادثة كانت جزءا من سلسلة من الأنشطة العنيفة التي تقوم بها الجماعة.
3. مقتل الزوجين زاجكو في بنسلفانيا (ديسمبر 2024)
في حادث آخر في ديسمبر 2024، تم العثور على الزوجين ريتشارد وزوجته ريتا زاجكو مقتولين في منزلهما في ولاية بنسلفانيا.
وفقا لإفادة الشرطة، تم استجواب ابنة الزوجين، ميشيل، قبل أن يتم إلقاء القبض عليها بعد عدة أسابيع، لكنها لم تواجه أي تهم جنائية. في الوقت نفسه، تم القبض على "زيز" في الفندق الذي كانت تقيم فيه، حيث تم التحقيق معها بتهمة عرقلة إنفاذ القانون.
4. جريمة قتل مالك العقار في كاليفورنيا (يناير 2025)
في 17 يناير 2025، تم العثور على مالك العقار كيرتس ليند ميتا في فاليجو بولاية كاليفورنيا بعد أن تعرض للطعن في وقت سابق.
كان ليند هو الشاهد الوحيد في قضية قتل إيما بورهانيان، ومن المحتمل أن يكون قد تم استهدافه بسبب شهادته ضد أعضاء الجماعة. الجريمة أسفرت عن اتهام ماكسيميليان سنايدر، الذي كان على صلة بالحادث، بقتل ليند.
5. جريمة قتل ضابط الحدود في فيرمونت (يناير 2025)
في 20 يناير 2025، وقع تبادل لإطلاق النار في ولاية فيرمونت أسفر عن مقتل ضابط من دورية الحدود الأميركية وراكب في السيارة، فيليكس بوكهولت.
تم توقيف السيارة من قبل الشرطة بعد تلقي بلاغ عن شخص يحمل مسدسا، وتبين لاحقا أن السائق، تيريزا يونغبلوت، قد أطلقت النار على الضباط، مما أدى إلى مقتل الضابط بوكهولت.
السلطات عثرت في السيارة على معدات عسكرية مثل خوذة باليستية ونظارات للرؤية الليلية، ما يشير إلى استعداد المجموعة لتنفيذ أعمال عنف.
6. حادثة جريمة القتل في فيرمونت (يناير 2025)
في نفس الشهر، تعرض أحد أفراد جماعة "الزيزان"، فيليكس بوكهولت، الذي تم قتله في تبادل إطلاق النار في فيرمونت، للقتل خلال عملية تفتيش قامت بها السلطات بعد مقتل ضابط الحدود. وُجد في سيارته معدات عسكرية، مما يزيد من تعقيد التحقيقات في القضية التي ارتبطت بعدد من الجرائم السابقة.