الرسوم بالدولار.. قرار صادم للطلاب السوريين في مصر

سولاف تؤكد أن تكلفة التعليم الجامعي في مصر للسوريين شاملة كافة المصروفات، ارتفعت بارتفاع سعر الدولار أكثر من مرة خلال السنتين الماضيتين، وخاصة بالنسبة للأسر السورية المقيمة في مصر منذ سنوات، والتي تعتمد على مدخول بالعملة المصرية وليس بالدولار.

وتوضح سولاف تفاصيل تكلفة التعليم الجامعي للسوريين في مصر قائلة إن الطالب يدفع ثلاثة أنواع من الرسوم، تبدأ برسم القيد، يدفع لمرة واحدة للتسجيل بالجامعة، ومصروفات الدراسة يتم دفعها عن كل عام دراسي، وتختلف من جامعة لأخرى ومن كلية لأخرى، وأخيرًا الرسوم الإدارية التي يتم دفعها وقت الحصول على الخدمة.

وتقول "على سبيل المثال بداية العام يتم دفع رسوم استخراج بطاقة الكلية ومع التخرج يتم دفع رسوم استخراج شهادة التخرج وبطبيعة الحال تحويل عملة دفع هذه الرسوم من الجنيه للدولار يمثل عبئًا إضافيا على الطلاب في ظل ارتفاع سعر الدولار في مصر"، وفق قولها.

تطور التعامل مع الوافدين السوريين للجامعات المصرية بشكل واضح، ففي أعقاب 2012، مُنح الطلاب السوريون معاملة الطلاب المصريين، وتم استثنائهم في المدارس والجامعات المصرية من دفع رسوم القيد المقررة على باقي الوافدين، وهي رسوم تدفع لمرة واحدة للتسجيل في الجامعة أو المدرسة.

ولكن في سبتمبر 2023، قررت وزارة التعليم العالي إلغاء الاستثناء وإلزام الطلاب السوريين في الجامعات والمدارس بدفع رسوم القيد المقررة على الوافدين، والتي تصل إلى 1500 دولار مع منحهم خصمًا يصل إلى 50 % كنوع من الامتياز عن باقي الوافدين، واستمرار معاملتهم فيما يتعلق بالرسوم الإدارية نفس معاملة المصريين.

ولكن مع بداية العام الدراسي الحالي تم إلغاء هذا الامتياز بالزام طلاب الجامعات بدفع الرسوم الإدارية بالدولار بدلا من الجنيه، وتختلف أسعار الرسوم الإدارية وفقًا لنوع الخدمة المقدمة ولكنها تتراوح بين 10 و 150 دولار.

وارتفع عدد الطلاب الوافدين في الجامعات المصرية نحو 26 ألف طالب من جنسيات مختلفة في العام الدراسي 2023/ 2024، في مقابل 12 ألف عام 2019/ 2020.