عزوف الفقراء في جورجيا قد يقلب موازين الانتخابات

قرار الامتناع عن التصويت، خاصة في الأماكن التي تعاني من معدلات فقر مرتفعة مثل مقاطعة بيب، يمكن أن يغير من نتائج الانتخابات.

في انتخابات عام 2020، كان هناك أكثر من 47 ألف شخص مؤهل للتصويت في هذه مقاطعة، لكنهم لم يفعلوا ذلك.

هذا الرقم يفوق بـ4 مرات الفارق الذي فاز به الرئيس الأميركي، جو بايدن، في الولاية بأكملها. وإذا قرر هؤلاء الناخبون التصويت في الانتخابات المقبلة، فقد يغير ذلك المشهد السياسي بشكل جذري.

يشير تقرير أسوشيتد برس إلى أنه إذا استمر نمط الامتناع عن التصويت، فقد يؤدي إلى تقويض الفرص الانتخابية للمرشحين الذين يعتمدون على دعم الناخبين من المجتمعات الفقيرة.

في مقر منظمة "ماذرز نيست"، قالت ليندا سولومون، 58 عاما، إنها وابنتها لا تصوتان "لأنه لا يتغير شيء" بغض النظر عمن يجلس في البيت الأبيض. وأضافت: "لماذا ستصوت إذا لم يفعل أحد شيئا؟".

هذا العزوف عن التصويت التقطه استطلاع رأي أجرته صحيفة واشنطن بوست في أبريل 2024 حيث تظهر المعطيات تراجع نسبة الناخبين الأميركيين السود الذين يخططون للتصويت بنسبة 12٪ خلال السنوات الـ4 الأخيرة، أي من 72٪ في يونيو 2020 إلى 68٪ في أبريل 2024.

فكما تشير فرايدي، تواجه الأمهات ظروفا اقتصادية صعبة تجعلهم لا يرون في الانتخابات حلا مباشرا لمشاكلاتهم اليومية مثل الجوع وفقدان المأوى. هؤلاء الأشخاص يشعرون بأن النظام السياسي لا يلبي احتياجاتهم الأساسية، ولذلك يختارون عدم المشاركة.