انتخابات
.
اعترف مالك صحيفة واشنطن بوست، الملياردير الأميركي جيف بيزوس، بتدهور الثقة في وسائل الإعلام، مبينًا أن مهنة الصحافة "تراجعت إلى ما دون الكونغرس في استطلاعات الثقة هذا العام بين الأميركيين"، حيث أصبحت الصحافة الآن "الأقل ثقة بين المؤسسات".
وأوضح بيزوس، في مقال له بالصحيفة الثلاثاء، أن هناك إشكالية واضحة في المنهجية المتبعة في صناعة الصحافة، مضيفًا: "يجب أن نقدم المعلومة الصحيحة، لكن الأهم أن يصدقها الجمهور".
أكد بيزوس أن استمرار وسائل الإعلام في إبداء الدعم العلني للمرشحين الرئاسيين لم يعد يحقق تأثيراً على أصوات الناخبين، لكنه يُسهم في تعزيز الشعور بالتحيز. وعلّق قائلاً: "إن التوقف عن تأييد المرشحين للرئاسة هو قرار مبدئي، وهو القرار الصحيح"، وشدد على أن هذه الخطوة، رغم عدم كفايتها لتحقيق نقلة كبيرة في الثقة، تُعدّ "خطوة في الاتجاه الصحيح".
واشتهرت صحيفة واشنطن بوست بإعلان تأييدها لأحد المرشحين في تقليد سنوي بدأ في انتخابات العام 1976 بين المرشحين جيمي كارتر وجيرالد فورد.
وبيّن بيزوس أن هذا القرار جاء بالكامل من داخل الصحيفة دون تأثير خارجي، مشيرًا إلى أن "إيقاف تأييد المرشحين الرئاسيين لم يكن مرتبطاً بأي ضغط سياسي أو مصلحة شخصية." وتابع قائلا: "أؤكد أن آرائي في هذا الشأن قائمة على مبادئ، وتاريخي كمالك لواشنطن بوست منذ 2013 يدعم ذلك".
كما شدد بيزوس على أن المشكلة لا تقتصر على صحيفة "واشنطن بوست" وحدها، بل تشمل "الصحف الزميلة" التي تواجه تحديات مماثلة في كسب ثقة الجمهور. وأضاف: "مع تزايد اعتماد الناس على منصات غير موثوقة، أصبحت الأخبار الخاطئة والمعلومات غير الدقيقة تنتشر بسرعة، مما يزيد من الانقسامات".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة