انتخابات

نتائج الانتخابات الأميركية تقرر مصير أوكرانيا

نشر

.

AP & blinx

يتفق أغلب المراقبين والمعنين بالشؤون الدولية على أن مصير الحرب في أوكرانيا وربما مستقبل أوكرانيا نفسها يرتبط بدرجة كبيرة بنتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة يوم الثلاثاء المقبل خاصة في ظل التباين الشديد في موقفي المرشحين، الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، من الحرب واستمرار الدعم الأميركي العسكري والاقتصادي لأوكرانيا.

كيف يرى الجنرالان الحرب في أوكرانيا؟

وفي تحليل نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأميركية قال العسكريان الأميركيان الليفتنانت جنرال بن هودجز والبريجدير جنرال بيتر زواك إنهما كقائدين عسكريين متقاعديين يعتقدان أن بقاء أوكرانيا كدولة ديمقراطية ذات سيادة أمر حيوي بالنسبة لأمن الولايات المتحدة ومستقبل النظام الدولي ككل، وأن السماح بنجاح الغزو الروسي لأوكرانيا لن يكون بمثابة مكافأة للحكام المستبدين فقط، وإنما سيشجع روسيا على تهديد الدول الأوروبية الأخرى وربما يؤدي إلى نشوب مواجهة عسكرية مباشرة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو).

أي من المرشحين قد يفيد أوكرانيا؟

ويرى العسكريان الأميركيان المتقاعدان أن أهم شيء يمكن أن يقدمه الشعب الأميركي لأوكرانيا وللأمن القومي الأميركي هو انتخاب رئيس يمكنه أن يمثل القيادة القوية الحاسمة في مواجهة روسيا وأن يساعد أوكرانيا بالاشتراك مع الحلفاء من أجل الفوز في الحرب. ويضيفان أنه في ضوء السجل الواضح لتصريحات ومواقف مرشحي الرئاسة الأميركية فإن المرشح المطلوب فوزه هو كامالا هاريس لآن ترامب يقول إنه لن يهتم بأوكرانيا ولا بالتصدي للخطر الروسي.

ما الفرق الذي قد يحدثه المرشحان؟

واستعرض هودجز الذي خدم كقائد عام للقوات الأميركية في أوروبا ومراقب كبير للإمدادات في حلف الناتو وزواك الذي أمضى 35 عاما في الجيش الأميركي وخدم كضابط استخبارات الفروق الهائلة بين هاريس وترامب فيما يتعلق بأوكرانيا.

موقف متناقض عن أوكرانيا

  • هاريس تعتبر غزو بوتين لأوكرانيا "هجومًا على القيم الإنسانية المشتركة" وتثني على شجاعة الشعب الأوكراني في مواجهة العدوان. في المقابل، وصف ترامب تصرفات بوتين بـ"الذكية" و"العبقرية"، وسخر من زيلينسكي واتهم أوكرانيا بإشعال الحرب، بينما أكد نائبه جيه.دي فانس أنه "لا يهتم بما يحدث لأوكرانيا."

الدعم الأميركي لأوكرانيا

  • هاريس دعمت أوكرانيا عبر السعي لإقرار مليارات الدولارات للمساعدات العسكرية والاقتصادية، مما ساهم في تعزيز قدرات الجيش الأوكراني. في المقابل، عرقل ترامب هذه المساعدات لمدة 6 أشهر بمساعدة حلفائه في الكونجرس، مما أدى إلى نقص الذخيرة لدى القوات الأوكرانية وتكبدها خسائر كبيرة.

صناديق الاقتراع تقرر مصير أوكرانيا (أ.ب)

نهاية الحرب

  • هاريس تدعم نهاية عادلة للحرب تضمن تعويض أوكرانيا عن تضحياتها، وأكدت بجانب زيلينسكي أن أي قرار لإنهاء الحرب يجب أن يتم بموافقة أوكرانيا، رافضةً التنازل عن الأراضي أو التخلي عن حق الانضمام للناتو. في المقابل، يعتقد ترامب بضرورة استسلام أوكرانيا لروسيا، وتبنى خطة لإجبارها على التخلي عن الأراضي وعضوية الناتو، متعهداً بإنهاء الحرب بشروط بوتين حتى قبل توليه الرئاسة.

خطر الانتصار

  • وأخيرا فإن هاريس تفهم خطورة السماح بانتصار بوتين بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا وآسيا. وتقول "إذا سمحنا للمعتدين مثل بوتين بالاستيلاء على الأرض بدون عقاب فسيواصلون القيام بذلك". أما ترامب فقال نصا إنه سيشجع الروس على "فعل كل ما يريدونه" مع حلفاء الولايات المتحدة.

وفي ختام التحليل يقول الجنرالان الأميركيان إن انتصار أوكرانيا يعتمد بدرجة كبيرة للغاية على نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية، بنفس قدر اعتمادها على ما يحدث على خطوط القتال مع الجيش الروسي.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة