انتخابات
.
أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب انتصاره على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في كلمة بمقر حملته الانتخابية بمركز مؤتمرات بالم بيتش في فلوريدا، الأربعاء، قائلا: صنعنا التاريخ الليلة، هذا نصر سياسي.. سأناضل من أجل كل مواطن هذا نصر رائع للشعب الأميركي".
وذكّر ترامب متابعيه في خطابه أنه الرئيس الـ45 والـ47، فيما فشلت هاريس في أن تصبح أول امرأة أميركية من أصول سوداء تصل إلى البيت الأبيض.
وعمّ التفاؤل والثقة معسكر المرشح الجمهوري دونالد ترامب بعد حسم ولايتين متأرجحتين، وتقدمه في باقي الولايات الـ5، كذلك سيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ بنيلهم غالبية 51 مقعدا على الأقل من أصل 100 فيه، وفق توقعات وسائل إعلام أميركية .
ومنيت هاريس بنكسة بعد تأكد خسارتها ولايتين حاسمتين:
وهما من الولايات الـ7 المتأرجحة التي ستحدّد مصير الانتخابات. وقال جايسن ميلر أحد كبار مستشاري الرئيس السابق لوكالة فرانس برس إن الأجواء "إيجابية" في معسكر ترامب.
ويتقدم ترامب بنسبة مريحة في الولايات الخمس المتأرجحة الأخرى، بينما يتقدم حتى الآن في السباق مع 267 صوتا في المجمع الانتخابي، مقابل 224 لمنافسته الديمقراطية.
وتوقعت قناة فوكس نيوز أن يصبح الرئيس السابق دونالد ترامب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، بعد هزيمة نائبة الرئيس كامالا هاريس. وأضافت القناة في تغريدتها: "يحقق ترامب تاريخا بعودته السياسية، ليصبح أول رئيس منذ جروفر كليفلاند في القرن التاسع عشر يعود إلى منصبه بعد هزيمته، وهي تطور نادر يسلط الضوء على نفوذه في السياسة الأميركية".
قالت مديرة حملة كامالا هاريس، جين أومالي ديلون إن "الطريق الأوضح للفوز" يمر عبر ولايات:
أي 3 ولايات فقط من الولايات الـ7 المتأرجحة، والمعروفة بـ"الجدار الأزرق"، لكن النتائج النهائية أظهرت خسارتها بنسلفانيا.
أظهرت بيانات مركز إديسون تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في ولاية جورجيا الحاسمة بنسبة 50.8% مقابل 48.3% بعد فرز 98.4% من الأصوات.
أظهرت بيانات مركز إديسون تقدم ترامب يتقدم على هاريس في ولاية بنسلفانيا الحاسمة بنسبة 51% مقابل 48%، بعد فرز 95% من الأصوات.
أظهرت بيانات مركز إديسون تقدم ترامب على هاريس في ولاية ويسكونسن الحاسمة بتسجيل 51.1% مقابل 47.3% بعد فرز 85% من الأصوات.
أظهرت بيانات مركز إديسون تقدم هاريس على ترامب في ولاية أريزونا الحاسمة بتسجيل 50.2% مقابل 49% بعد فرز 48.6% من الأصوات.
أظهرت بيانات مركز إديسون تقدم هاريس على ترامب في ولاية ميشيغان الحاسمة بتسجيل 51.1% مقابل 47.1% بعد فرز 30% من الأصوات.
انقلبت الأجواء كليا في جامعة هاورد في واشنطن التي يرتادها عموما السود وحيث تجمع أنصار كامالا هاريس، فقد عم الحزن الأجواء راهنا بعدما كانت احتفالية في بداية التصويت.
وقلت الناخبة شارلين أندرسون وهي تغادر المكان "أنا خائفة وقلقة الآن. أكاد لا أستطيع تحريك رجلي". ولم تسجل أي مفاجاة في الولايات الأخرى التي صدرت فيها النتائج.
ومع توالي النتائج المؤاتية للمرشح الجمهوري، قررت شارلين أندرسون المغادرة لأنها غير قادرة على تحمل التوتر قائلة "أنا قلقة سأغادر". وأوضحت بوجه عبوس "في حال فوز دونالد ترامب "أفكر بالطريق الذي أمامنا" مضيفة وهي تلوح بعمل أميركي صغير "كيف لنا المحافظة على الديموقراطية الأميركية الآن". لكنها أكدت "لن نستسلم قبل حسم النتيجة لكني خائفة".
أما كين براون، فأعرب عن صدمته قائلا "إنه مرشح سيء جدا لا معنى لكل ذلك". وأضاف هذا الطالب السابق في الجامعة فيما الصدمة بادية على الحشود الشابة جدا "لا أعرف من يصوت له (ترامب) لا أفهم".
نظام المجمع الانتخابي في الولايات المتحدة يعتمد على توزيع الأصوات الانتخابية لكل ولاية بناء على عدد ممثليها في الكونغرس (مجلس النواب والشيوخ). يحصل المرشح الذي يفوز بالتصويت الشعبي في الولاية على جميع أصوات المجمع الانتخابي لهذه الولاية، أي يتم تطبيق نظام "الفائز يحصل على كل شيء"، باستثناء ولايتي مين ونبراسكا اللتين توزعان الأصوات نسبيا.
يحتاج المرشح إلى 270 صوتا من أصل 538، أي أكثر من نصف مجموع الأصوات للفوز بالانتخابات الرئاسية.
ينتظر العالم أجمع نتيجة المبارزة، وفي الطوابير الطويلة عند مداخل مراكز الاقتراع التي فرضت في بعضها إجراءات أمنية مشددة، ارتسمت رؤيتان للولايات المتحدة مختلفتان حد التناقض.
وصورت كامالا هاريس منافسها على أنه "فاشي" يهدد حقوق المرأة. وضاعفت حملتها الرسائل لحث الأميركيين على التصويت حتى اللحظة الأخيرة، في حين نشر فريق حملتها معلومات متفائلة بشأن تعبئة الناخبين الشباب، والناخبين في مناطق معينة بالغة الأهمية.
وقالت هاريس الاثنين "سوف نفوز". أما دونالد ترامب فوصف منافسته بأنها زعيمة ضعيفة و"غبية"، ومتهاونة في التعامل مع الهجرة غير النظامية والجريمة. وقال عبر شبكته الاجتماعية تروث سوشال "سوف نفوز وبفارق كبير".
تحول بعض مراكز الاقتراع إلى حصون وسط إجراءات أمن مشددة، واتخذت العاصمة الفدرالية مظهر مدينة تحت الحصار في بعض الشوارع المركزية، حيث أحيطت المواقع الحساسة ومن بينها البيت الأبيض بحواجز عالية، كما قامت الكثير من المتاجر بتحصين واجهاتها.
وفي ولايتي جورجيا وبسنيلفانيا استهدفت انذارات كاذبة بوجود قنابل، مراكز اقتراع على ما أفادت السلطات.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة