الرابحون والخاسرون.. دولارات حائرة في طريق ترامب وهاريس

أثر فوز ترامب في الانتخابات على انتعاش الأسواق العالمية، بعدما كان الخوف مسيطرا على المستثمرين بسبب الانتخابات التي أشارت الاستطلاعات إلى أنها متقاربة للغاية.

وهناك اعتقاد سائد في السوق الأميركية بأن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستعني قيودا وضرائب أقل على الشركات، ما يعني تعزيزا للأرباح، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

وانتعشت الأسهم المصرفية وشركات الطاقة، وتسارعت وتيرة ارتفاع العقود الآجلة للأسهم، وفقا لمؤشر "ستاندرد آند بورز"، وسجلت عملة بيتكوين مستوى قياسيا.

ويأمل المتعاملون بالعملات المشفرة أن تكون إدارة ترامب أكثر ودية تجاههم، دون محاربتهم وفرض قيود عليهم، خاصة أن الدولار عاد لتحقيق المكاسب أمام العملات العالمية وخاصة اليورو الأوروبي والبيزو المكسيكي، بسبب مخاوف من أن تكون هذه العملات على رأس ضحايا التعريفات الجمركية التي قد يفرضها ترامب على الواردات.

ونتيجة سريعة لفوز ترامب، ارتفعت أسهم شركة تسلا المملوكة لإيلون ماسك بنحو 12%، وكذلك أسهم "ترامب ميديا آند تكنولوجي" بنسبة 37%.

وصعد مؤشر "راسل 2000" بأكثر من 5%، وتجاوزت عملة البيتكوين 75 ألف دولار أميركي، قبل أن تتراجع قليلا فيما بعد، وارتفعت أسهم بورصة العملات المشفرة بوجه عام.

وبخلاف رجال الأعمال الذين أنفقوا ملايين الدولارات لدعم كامالا هاريس ضد المرشح الجمهوري الذي يتمتع بخبرات سابقة في البيت الأبيض، كانت هناك خسائر أخرى.

انخفضت أسهم شركة الشحن العملاقة "ميرسك" بنسبة تخطت 5%، وهبطت أسهم شركتي "فيستاس" و"ويند سيستمز وأر دبليو إي"، وهما شركتان أوربيتان ضخمتان في مجال الطاقة المتجددة.

وسيطرة حالة من المخاوف بشكل حاد في بعض الأسواق بعد فوز ترامب بالانتخابات ومدى تأثير ذلك على الاقتصاد على المدى القصير، ما قد يُقلص نطاق قانون خفض التضخم.

وساهم ارتفاع سندات الخزانة الأميركية في إضافة المزيد من المخاوف حول سياسة ترامب الاقتصادية، التي قد تدفع التضخم والدولار إلى الارتفاع، وتقوض النمو العالمي.

وجاء تصريح ترامب القديم حول "ضرورة تدخل الرئيس" في أكبر سياسات البنك المركزي المتعلقة بتحديد أسعار الفائدة، ليربك مستقبل الاستقلال السياسي للبنك الفيردالي الأميركي، ويزيد من الغموض حول ولاية ترامب الاقتصادية.

كان الملياردير الأميركي إيلون ماسك أكبر الرابحين بفوز ترامب على المستوى الاقتصادي، حيث زادت ثروته بقيمة 26 مليار دولار في يوم واحد بعد إعلان تفوق ترامب في التصويت، وإجمالي 70 مليار دولار في أسبوع.

ووصلت ثروة ماسك إلى 290 مليار دولار، بعدما سجل أكبر زيادة في ثروته خلال يوم واحد، مستفيدا من دعمه البارز لحملة ترامب، وارتفاع أسهم شركاته.

وتشير تقديرات مؤشر بلومبرغ للمليارديرات إلى أن أغنى 10 أشخاص في العالم ربحوا ما يقرب من 64 مليار دولار، بعد فوز ترامب مباشرة، وهي أكبر زيادة يومية في تاريخ المؤشر الذي بدأ عام 2012.

وجاء جزء كبير من المكاسب بسبب ارتفاع الأسهم الأميركية في يوم إعلان فوز ترامب بعد انتهاء التصويت، مع توقع المستثمرين انخفاض الضرائب والقيود التنظيمية مع الرئيس الجمهوري المقبل.

وانتعشت ثروة بيزوس مؤسس "أمازون" والمصنف كثاني أغنى شخص في العالم، بـ7 مليارات دولار عقب فوز ترامب، لترتفع ثروته 230 مليار دولار.