إزالة الكربون من النفط والغاز.. تعهدات بشأن تحول الطاقة في COP28

أوضحت عبيد أن التحوّل في نظام الطاقة يعتمد إلى حدّ كبير على الأشخاص والمؤسسات والشركات والمبادرات الخاصة، ولكن أيضا على الحكومات التي يجب أن تنسق مع باقي الجهات كي تنجح جميعها في هدفها.

وشددت أيضا على دور المؤسسات المالية التي ستقوم بتمويل التحوّل لذلك فإن الأمر يتطلب أن يتلاقى الجميع في الجهود.

تعهدت الدول الموقّعة على زيادة قدرات الطاقات المتجددة "بالعمل معا" من أجل زيادة القدرات العالمية للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية إلى 11 ألف جيغاوات بنهاية العقد، على أن تؤخذ في الاعتبار "الفروقات والظروف الوطنية" لمختلف الدول. وتبلغ القدرات الحالية للطاقة المتجددة 3400 جيغاوات على مستوى العالم.

ونهاية عام 2022، كانت القدرات العالمية للطاقات المتجددة تبلغ 3372 جيغاوات، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة إيرينا، مع هيمنة الطاقة الكهرومائية 37% والطاقة الشمسية 31% عليها. كما وعدت الدول بمضاعفة الوتيرة السنوية للتقدم في مجال كفاءة استخدام الطاقة حتى عام 2030، من 2% إلى 4٪.

يعد التوسع السريع في مصادر الطاقة المتجددة أحد أعظم الأدوات للحدّ من الانبعاثات حسب ما يشرح الفريق الإعلامي في كوب٢٨. وتعتبر كفاءة الطاقة "المحرك الأول للتحول" ويمكن أن تساهم بشكل كبير في تقليل استهلاك الطاقة.

ترتبط الطاقة ارتباطا وثيقا بجميع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وسوف يؤدي تحويل أنظمة الطاقة في العالم إلى خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الحياة وسبل العيش، وتمكين الناس والمجتمعات المحلية.

مضاعفة القدرة المركبة للطاقة المتجددة في العالم بمقدار 3 أضعاف لتصل إلى 11 ألف جيغاوات على الأقلّ بحلول عام 2030 ومضاعفة معدل تحسين كفاءة استخدام الطاقة عالميا حتى عام 2030، يؤديان إلى:

• الحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية

فمع وصول توقعات وكالة الطاقة الدولية والوكالة الدولية للطاقة المتجددة إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، يحتاج العالم إلى ٣ أضعاف قدرة الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، ويجب أن يتضاعف المعدل السنوي العالمي للطاقة.

• العمل الشامل

تلتزم البلدان باتخاذ إجراءات محلية شاملة، بما في ذلك من خلال اعتماد سياسات وطنية طموحة، تنعكس في المساهمات المحددة وطنيًا.

أطلق رئيس مؤتمر كوب٢٨، سلطان الجابر، والسعودية، السبت ميثاق إزالة الكربون من النفط والغاز، وهو ميثاق، في قطاع الصناعة، وعالمي، هدفه تسريع العمل المناخي وتحقيق تأثير واسع النطاق عبر قطاع النفط والغاز.

وحسب الفريق الإعلامي في كوب٢٨، وقعت، حتى السبت، 50 شركة تمثل أكثر من 40% من إنتاج النفط العالمي على الاتفاقية، مع اتخاذ العديد من شركات النفط خطوات تاريخية لإزالة الكربون.

ويعد هذا التعهد أحد الركائز الثلاث لاتفاق الطاقة العالمي المصمم لتسريع تحول الطاقة وخفض الانبعاثات العالمية بشكل كبير.

يقوم التعهد على ٣ ركائز أساسية، وهي التوسع السريع في نظام الطاقة المستقبلي، وإزالة الكربون من نظام الطاقة، واستهداف غاز الميثان وغيره من الغازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون.

بموجب التعهد وقّعت الشركات على ميثاق إزالة الكربون من النفط والغاز. ويتضمن اتفاق التطوير العالمي أيضا إطلاق مُسرّع التحول الصناعي، والذي سيعمل على تسريع عملية إزالة الكربون عبر القطاعات الرئيسية ذات الانبعاثات الثقيلة.

يعالج التعهد أيضا غاز الميثان وغيره من الغازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون من خلال الحدّ من انبعاثات غاز الميثان على مستوى الاقتصاد، وفق المسؤولين في كوب٢٨.

• الخسائر والأضرار: شهد اليوم الأول من المؤتمر الإعلان عن قرار تشغيل صندوق "الخسائر والأضرار" المخصص لمساعدة الدول الضعيفة في مواجهة التداعيات المكلفة والمدمّرة للكوارث المناخية.

• زيادة الطاقة النووية ثلاث مرات بحلول 2050: دعت أكثر من ٢٠ دولة بينها الإمارات والولايات المتحدة وفرنسا السبت في بيان مشترك إلى زيادة مصادر الطاقة النووية في العالم ٣ أضعاف بحلول 2050 مقارنة بالعام 2020.

• زيادة الطاقات المتجددة العالمية ٣ أضعاف بحلول 2030: وقّعت 118 دولة السبت تعهّدًا غير ملزم يهدف إلى مضاعفة قدرات الطاقات المتجددة في العالم ثلاث مرات بحلول عام 2030، وفق ما أعلنت رئاسة كوب28.

• الفحم: أطلقت فرنسا والولايات المتحدة إضافة إلى دول أخرى بينها إندونيسيا وفيتنام، السبت مبادرة لدعم تسريع التخلي عن الفحم الذي يستخدم حاليا لتوليد ثلث الكهرباء في العالم.

• مساهمة أميركية في أكبر صندوق للمناخ: أعلنت الولايات المتحدة، السبت، المساهمة بثلاثة مليارات دولار في "الصندوق الأخضر للمناخ"، بعد توقف الدولة الأكثر ثراء في العالم عن المساهمة فيه على مدى سنوات.

• الزراعة: تشير التقديرات إلى أن الأغذية والزراعة مسؤولة عما يقرب من ثلث غازات الدفيئة التي يتسبب بها الإنسان، ولكنها مهددة بشكل متزايد بسبب ظاهرة الاحترار المناخي وفقدان التنوع البيولوجي.

• الإمارات تنشئ صندوقا خاصا للحلول المناخية: أعلنت دولة الإمارات، الجمعة، إنشاء صندوق خاص "للحلول المناخية" بقيمة 30 مليار دولار على مستوى العالم والذي صُمم لسدّ فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة. كذلك يهدف الصندوق إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030.