كي بوب بالعربي.. أزمة كورية في عُمان

فريق BIG أرادوا العودة مرة أخرى للغناء على مسرح عربي، هذه المرة سلطنة عمان.

أعلنوا عبر حسابهم على تويتر عن حفل القادم في 9 يونيو حزيران في العاصمة العُمانية مسقط على مسرح مدينة العرفان بمركز المؤتمرات لتثور عاصفة من الجدل بين مؤيد ومعارض.

دشنت BIG عملها عام 2014 بأغنية منفردة هي 안녕하세요 "أنيونغ هاسيو" والتي تعني أهلا باللغة الكورية، ويتكون الفريق من 4 أعضاء أساسيين هم جيه هون وهيدو وجين سيوك وغون مين والذي سيغيب عن الحفل المرتقب إضافة إلى مين بيو.

وباللهجات المصرية والمغربية والجزائرية، فريق BIG وهو اختصار "Boys in Groove" أي فتيان في أخدود تميز بغنائه عدد من الأغنيات العربية مثل C'est La Vie للجزائري العالمي الشب خالد و "لا بزاف" للفريق الشهير The5 التي انطلقوا منها للعالم العربي بل وتقديم نسخة باللغة العربية من أغنياته مثل illusion التي قدموها باللغة العربية الفصحى.

انطلقت فكرة الغناء بالعربية لدى الفريق حينما استضافهم القسم العربي للإذاعة الكورية الدولية KBS وأدركوا أنهم سيحظون بإعجاب الجمهور العربي إذا ما غنوا بلغتهم ليبدأ البحث عن أغنية عربية ليكون الاختيار لأغنية "لابزاف".

من أجل الغناء باللغة العربية، تلقى أعضاء الفرقة دروسًا مع أحد الخبراء من أجل التمكن من نطق الكلمات التي مثلت بالنسبة لهم تحديًا لا سيما مع اختلاف مخارج النطق الكورية، وفي حديث لهم مع قناة العربية قال أعضاء الفريق إنهم تلقوا درسين فقط للغة العربية وكان أمامهم أسبوع فقط للتدريب على غناء لا بزاف، أما "3 دقات" فقد تمكنوا خلال البرنامج من شرح بعض كلماتها.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي دشن بعض النشطاء هاشتاغ لا_لدخول_كيبوب_عمان من أجل منع الحفل المرتقب.

وفقًا لمؤسسة كوريا Korea Foundation التابعة للحكومة الكورية الجنوبية فإن عدد محبي الموجة الكورية "الهاليو" والتي تشمل الكي بوب والدراما الكورية والطعام وغيرها عبر المجموعات والصفحات العمانة على مواقع التواصل الاجتماعي في عام 2022 قد بلغ أكثر من 10 آلاف متابع، ويحتل محبو فريق BTS لموسيقى الكي بوب الكورية والمعروفين باسم الآرمي أكبر مجموعة متابعين بأكثر من 7آلاف متابع.

في مقابل الرافضين دشن نشطاء آخرون هاشتاغ #نرحب_بالكيبوب_في_عمان.

المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي تدخل في المسألة على مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا ليناشد جميع المؤسسات الرسمية والجهات المسؤولة في السلطنة بعدم استقدامهم واصفًا الفرقة وإن لم يسمها بالـ"ملحدة".