ترفيه
.
حقق فيلم "باربي" للمخرجة غريتا جيرويغ 155 مليون دولار في دور العرض في أميركا وكندا خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما منح الفيلم أكبر افتتاحية لعام 2023 وأكبر ظهور لمخرجة على الإطلاق. وتعدى الفيلم إيرادات الدراما التاريخية "أوبنهايمر" للمخرج كريستوفر نولان، والتي جمعت 80.5 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع. وبينما توافد العديد من مشاهدي الأفلام إلى دور العرض لمشاهدة الفيلم، تبقى القصة غير معروفة لمن لم يجد تذاكر للفيلم.
حصل فيلم باربي المرتقب على 90٪ من رضى النقاد على موقع Rotten Tomatoes، ولكن هذا لا يعني أن الفيلم لم يلقى حصته من الانتقادات. الفيلم من بطولة مارجوت روبي في دور باربي وريان جوسلينج في دور كين، يوثق رحلتهما عندما يذهبان لاكتشاف أنفسهم بعد أزمة معقدة.
انتُقد الفيلم من مجتمع باربيلاند الماترياركي (مجتمع نسوي) حيث تشغل باربي وزميلاتها العديد من المناصب الهامة كأطباء ومحاميات، بينما يقضي كين والدمى الذكور أوقاتهم بالاستجمام على الشاطئ. وتبدأ القصة عندما تتعرض باربي لهواجس حول الموت، وتسعى للعلاج عن طريق التجوال في العالم الحقيقي.
يكتشف كين النظام الأبوي في العالم الحقيقي ويشعر لأول مرة بالأهمية والقبول. عندما يعود إلى باربيلاند، يقنع الدمى الأخرى بالانقلاب، مجبراً باربي وصديقاتها على العيش كخادمات وربات منازل. تبحث باربي عن كين وبقية الدمى الإناث لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، لكنها تتعرض للرفض.
بتشجيع من نساء أخريات، تحرر باربي نفسها وبقية الدمى من قبضة كين. يستخدمن الأناث الحيل لجعل الدمى الذكور يتصارعون بينهم، مما يمكنهن من استعادة سلطتهن ومنع الدمى الذكور من تغيير الدستور لتأكيد تفوق الذكور. تدرك الدمى الإناث أيضًا خطأ نظامهن المجتمعي السابق، ويقررن إجراء بعض التغييرات في باربيلاند، بما في ذلك المعاملة المتساوية للدمى الذكور وجميع الدمى المهملة.
وتقرر باربي، التي لا تزال غير متأكدة من هدفها وهويتها، لقاء روح مؤسسة ماتل، روث هاندلر، التي تشرح أن قصة باربي ليس لها نهاية محددة، وينتهي الفيلم بقرار باربي أن تصبح إنسانة وتعود إلى العالم الحقيقي باسم "باربرا هاندلر"، تيمناً باسم ابنة مخترعة باربي.
تناقش باربي على مر السنين تمثيل النساء والفتيات في المجتمع والثقافة الشعبية. ومنذ ظهورها لأول مرة في عام 1959، كانت باربي موضوع جدل حول مفهوم الجمال والنمط الذي تعكسه الدمية.
تُظهر باربي شكلًا غير واقعيًا للمرأة بملامحها البالغة وخصرها الضيق. هذا الشكل اللاواقعي يثير مخاوف بشأن تعزيز معايير جمال غير واقعية وقدوات للفتيات قد يصعب عليهن تحقيقها في الواقع. وعلى الرغم من أن هناك خطوات إيجابية قد تم اتخاذها لزيادة التمثيل والتنوع في الدمية على مر السنين، إلا أن باربي لا تزال تعاني من انتقادات حول الصورة الجسدية الثابتة التي تعرضها.
وتوصلت دراسة عن تأثير باربي على نظرة الفتيات لأجسادهم أن اللعبة بالفعل تشوه توقعات أجساد الفتيات الصغيرات. ووجد البحث أن الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 6 و 8 سنوات واللواتي لعبن مع باربي كان لديهن شكاوى بشأن أجسادهن أكثر من الفتيات اللواتي لعبن بالدمى ذات أجسام أكثر واقعية.
ولكن حاربت شركة ماتيل المصنعة للعبة هذا الستيريوتايب من خلال إنتاج ألعاب بأجساد مختلفة وألوان بشرة متعددة وهذا جزء مهم في الفيلم. بينما مارجوت روبي تشبه النسخة الأصلية من باربي، هي ليست الباربي الوحيدة في الفيلم. شمل الفيلم باربي الصحفية التي تقوم بتمثيل دوره الممثلة البريطانية من أصول هندية ريتو آريا، التي تصادف أنها فائزة بجائزة بوليتزر. شاركت إحدى مستعملي تيكتوك ردة فعلها وسعادتها عندما وجدت باربي محجبة في الفيلم، ولو كانت لدور ثانوي.
وفي لحظة أسعدت العديد من مستعملي وسائل التواصل الاجتماعي، قامت المذيعة أميليا ديمولدنبرغ بالتوجه لعرض الفيلم الأول في لندن مرتديةً باربي كمذيعة أخبار.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة