لا تنقطع أخبار جولة تايلور سويفت Eras tour المستمرة في أميركا وأوروبا حتى منتصف أغسطس، لكن عائدات الحفلات الممتدة على مدار ٥ أشهر تجاوز إجمالي دخل دول بالكامل، وفق دراسة حديثة.

قدرت الدراسة أن إجمالي جولة سويفت في أميركا يمكن أن يولّد 4.6 مليار دولار حصيلة بيع التذاكر والإنفاق الاستهلاكي للجمهور أثناء حضور الحفلات، والذي يعد مبلغا أكبر مما يحلم العديد من البشر بالحصول على ربعه، وبعض الدول بأكملها لا تملكه أيضاً.

أضاف آخر عروض جولة سويفت في دنفر، ١٤ يوليو، عوائد بقيمة بـ140 مليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي لولاية كولورادو. وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة لجمهور حفلات سويفت إلى أنهم ينفقون ما متوسطه 1327 دولارا أمريكيا لحضور الحفل الواحد، تتنوع بين شراء التذاكر والسفر والإقامة والطعام. حققت مبيعات التذاكر وحدها 38 مليون دولار.

هذه الأرقام الضخمة لحفلات نجمة موسيقى البوب والكانتري، تتقدم على المداخيل السنوية لـ ٣٥ دولة، بعضها دول عربية، مثل:

جيبوتي

جيبوتي دولة عربية تقع في القرن الأفريقي، ولها خط ساحلي على طول البحر الأحمر وخليج عدن، مما يجعلها موقعا استراتيجيا للتجارة البحرية والمصالح العسكرية. لكن البلد، الذي يبلغ عدد سكانه ١.١ مليون نسمة، يعاني من مشاكل في المياه، والخدمات الصحية، وانعدام الأمن الغذائي. ولا يتجاوز إجمالي دخل الدولة ٣ مليار دولار فقط، أي أقل من دخل حفل سويفت بأكثر من مليار ونصف المليار دولار.

جزر القمر

جزر القمر، المعروفة رسميًا باسم اتحاد جزر القمر، هي دولة عربية تقع في المحيط الهندي، قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا، وتتألف من أربع جزر رئيسية. نظراً لحجم جزر القمر الصغير، لا يتجاوز عدد سكانها المليون نسمة (852,075)، بينما إجمالي الدخل السنوي لا يتجاوز مليار دولار، وهذا ارتفاع بنسبة ٣.٦٪ منذ السنة الماضية. يعد إجمالي الدخل في جزر القمر ٢١٪ من إجمالي دخل حفلات تايلور سويفت في الولايات المتحدة فقط.

جزر سيشل

إحدى الوجهات السياحية المفضلة للعديد من السياح باعتبارها البديل الأوفر لجزر المالديف. فعدد سكانها لا يتجاوز ١٠٧ آلاف، وتعتمد على السياحة بنسبة ٢٢٪ من إجمالي دخلها السنوي الذي لا يتجاوز مليار دولار.

تعاني سيشل من مشاكل بيئية جسيمة تتمثل في تلوث المحيطات بالنفايات البلاستيكية والتغير المناخي والصيد الجائر للأسماك. هذه المشكلات تشكل تهديدا كبيرا على النظام البيئي البحري الذي يُعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي حيث يساهم بنسبة تفوق ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وبسبب التغير المناخي فقدت بعض المناطق ما يقارب 90% من الشعاب المرجانية جراء ظاهرة التبييض الجماعي التي حدثت في عام 1998. وعلى إثر هذه التغيرات البيئية، أصبحت الدولة أكثر عُرضة لمخاطر الفيضانات وتآكل السواحل.

فيجي

فيجي، هي دولة تتكون من مجموعة من الجزر جنوبي المحيط الهادئ، وقد يعرفها البعض بفضل العلامة التجارية لمياه فيجي. تُعتبر مياه فيجي علامة تجارية مشهورة للمياه المعبأة التي تأتي من جبال ناكاوفادرا في فيتي ليفو، الجزيرة الرئيسية لفيجي. ويتم تسويق هذه العلامة التجارية عالمياً لنقاءها واستدامتها، وترتبط غالباً بالبيئة الطبيعية الخلابة لفيجي. قيمة إجمالي دخل دولة فيجي ٤ مليار دولار، وهذا مع كثافة سكانية لا تتعدى المليون نسمة. تعتبر فيجي من أقرب الدول إلى إجمالي دخل حفلات سويفت.