زفاف نجل أمباني.. أساطير أغنياء العالم تحت سقف واحد

موكيش أمباني هو تاسع أثرى رجل في العالم، وفقا لمجلة فوربس، بثروة تُقدر بنحو 111 مليار دولار أميركي، وفقا لبلومبرغ.

يملك أمباني شركة ريلاينس إندستريز التي تعمل في مجال النفط والمنسوجات والاتصالات والترفيه، وتدير ثاني أهم مصفاة للنفط في جامناجار بولاية غوجارات البالغة طاقتها أكثر من مليون برميل يوميا.

أنانت أمباني، هو أصغر أبناء موكيش الـ3، ويبلغ من العمر 28 عامًا، ويعمل مديرا في شركة للطاقة تديرها ريلاينس.

أقام أنانت أمباني حفل خطبة تقليديا براديكا ميرشانت في يناير الماضي بمقر إقامة أسرته بمومباي، الذي يتكون من 27 طابقا، ويُعرف باسم الجزيرة الأسطورية أنتيليا.

تنتمي راديكا ميرشانت، 29 سنة، إلى عائلة ثرية كذلك، وتعمل في مجلس إدارة أونكور هيلث كير، وهي شركة لصناعة الأدوية يملكها والدها فيران ميرشانت.

يفيد موقع إنديا تايمز بأن ميرشانت يفضل إبقاء تفاصيل حياته المهنية والأسرية بعيدا عن الأضواء، على الرغم من الثروة التي يجنيها من عدد من الشركات التي يملكها في إدارة الأعمال ومواد البناء والنسيج.

قال أنانت لموقع بيزنيس توداي إنّ سبب اختياره لمدينة جامناجار بولاية غوجارات لتصبح مقرا للاحتفالات، هو ارتباطه بأصول أجداده، والمدينة التي انطلقت منها أعمال والده.

وصرح للموقع بأن ما ألهمه لاتخاذ هذا القرار هو خطاب رئيس الوزراء ناريندرا مودي في نوفمبر 2023، الذي دعا خلاله العائلات الهندية إلى إقامة حفلات زفافهم بالهند عوضا عن الوجهات الأجنبية.

وتُعد عائلة أمباني من المتمسكين بالثقافة الهندوسية، إذ تبني مجمع معبد هندوسي في جامناجار، للحفاظ على "الهوية الثقافية والروحية الهندية الغنية في قلب احتفالات الزفاف"، وفقا لما ذكرته مؤسسة ريلاينس إندستريز على وسائل التواصل الاجتماعي.

حضر الاحتفالات شخصيات وازنة في مجال التكنولوجيا على غرار مالك شركة ميتا مارك زوكربيرغ، ومالك شركة مايكروسوفت بيل غيتس، والرئيس التنفيذي لشركة غوغل ساندر بيتشاي، والرئيس التنفيذي لشركة ديزني بوب إيجر، آري إيمانويل، والرئيس التنفيذي لشركة إنديفور ومؤسس شركة بلاك روك للاستثمارات لاري فينك.

ومن الجانب الدبلوماسي، حضر الاحتفالات كل من إيفانكا ترمب، ابنة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، فضلا عن رئيس الوزراء الكندي السابق ستيفن هاربر، ورئيس الوزراء الأسترالي السابق كيفن رود، ورئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلت، وملك بوتان.

وعرفت الاحتفالات حضور مشاهير من سينما بوليوود مثل شاروخان، وأكشاي كومار، وديبيكا بادكون، وأميتاب باتشان، وفنانين دوليين مثل ريهانا، التي قدمت عرضا غنائيا راقصا مقابل نحو 9 ملايين دولار أميركي، ومقدم العروض السحرية ديفيد بلين.

أقامت عائلة أمباني فعاليات الاحتفالات بحديقة في جامناجار تبلغ مساحتها 3 آلاف فدان تضم بستان مانجو تم تزيينه بالورود والثريات والأثاث الفاخر يحمل رسوما ملونة لأشجار وحيوانات ونباتات.

واُستضيف المدعوون في خيم وُصفت بالملكية تتوفر على غرفة معيشة وغرفة نوم مجهزة بتلفاز، وغرفة تغيير الملابس.

ويُوفر للمدعوين كل من مصففي الشعر وفناني الماكياج ومصممي الساري لمساعدتهم في التحضير للاحتفالات.

ذكرت ديلي ميل البريطانية، أن عقد تقديم الطعام وحده، الممنوح لإحدى مجموعات الفنادق الـ5 نجوم الرائدة في الهند، تبلغ قيمته نحو 20 مليون دولار. ويشمل العقد نقل أكثر من 100 طاهٍ أعدوا 500 طبق متنوع على مدار الأيام الثلاثة.

صحيفة تايمز أوف إنديا نقلت عن أحد المطلعين أن الضيوف كان لديهم الاختيار من بين 75 وجبة للإفطار، و225 وجبة غذاء، و275 وجبة عشاء.

وعلى هامش الاحتفالات، قدم موكيش وأنانت وراديكا وجبة عشاء لما يُقدر بـ50 ألف من سكان جامناجار.

حصل المدعوون على كتاب يتكون من 9 صفحات تحمل تفاصيل عن قواعد اللباس خلال أيام الاحتفال، التي كانت عبارة عن ملابس عملية تناسب الأنشطة الصباحية وملابس تقليدية وأنيقة تناسب الحفلات المسائية.

في اليوم الأول من الاحتفالات، حضر المدعوون العديد من العروض الترفيهية، بما في ذلك عرض سيرك دو سوليه، وعرض الطائرات دون طيار، ثم حفل كوكتيل تحت عنوان "أمسية في إيفرلاند".

في اليوم التالي، طُلب من المدعوين ارتداء "أحذية مريحة" للمشي وارتداء ملابس مناسبة لتيمة الغاب، بها رسوم حيوانات أو أشجار، وذلك لزيارة مركز ريلاينس لإنقاذ الحيوانات، الذي يرأسه العريس أنانت. ويمتد على مساحة 650 فدانًا، ويضم أكثر من ألفي حيوان وأكبر مستشفى في العالم للفيلة.

وأوضح أنانت لصحيفة إنديا توداي، أن الزيارة ليست من أجل "الترفيه أو الاستمتاع"، وإنما هي "لأغراض تعليمية".

في مساء اليوم الثاني، طلب من المدعوين ارتداء ملابس أنيقة للاستمتاع بأمسية رومانسية مع العروسين. وفي اليوم الأخير، ملابس مريحة للاستمتاع بجولة في المدينة وزيارة معالمها.

قال أنانت أمباني لصحيفة إنديا توداي: "أنا محظوظ بالتأكيد. راديكا هي فتاة أحلامي. منذ طفولتي كنت أعتقد أنني لن أتزوج أبدًا، لأنني كنت دائمًا مكرسًا لرعاية الحيوانات. لكن عندما التقيت راديكا، رأيتها تشاركني القيم نفسها. لديها هذا الشعور بالعطاء والرعاية تجاه الحيوانات".

كما تساعد راديكا خطيبها أنانت في محنته الصحية، إذ يعاني من ربو حاد وسمنة.

وكانت والدة أنانت قد كشفت في مقابلة سابقة أن ابنها يعاني من مرض الربو، ما يجعل رحلته لإنقاص الوزن صعبة للغاية بسبب الأدوية التي يتناولها.